[-ـ_ الجنة أغلى _ـ-]

هذه اول خاطرة كتبتها في عمري وهي بالفصحى تدعوا للتفاؤل وانا سبق وانا كتبت خاطرة حزينة وردّ البعض عليها بطلب خاطرة فيها روح التفاؤل بدلاً من الحزن وبالفصحى وقد رديت عليهم بوعدٍ مني بكتابة ماطلبوا وهاأنا اليوم اوفي بوعدي متمنيةً لكم قراءة ممتعة

اصبحت وحيدة في ذلك القارب..تتلاطم به أمواج بحره من كل جهاته..وحيدةً فيه..وحيدةً في بحره..قد ملّت مني أمواجه..ليس لي إلا قاربي..وليس لقاربي إلا أنا ..... يهدأ البحر فجأة ثم يعود لما كان عليه..أُجدّف بيدي الصغيرتين ساعات الليل والنهار..أحاول الإقتراب من الشاطئ..ولكن دون جدوى..كأن الماء (البحر) والهواء اتفقا على منعي للوصول إلى الشاطئ..أفقد الأمل ساعات فلا أعلم إلا وأنا خافضة الرأس..قد تسلّلّت دمعاتي من عينيّ..وكأنها المرة الأولى التي أبكي فيها..أوقفت تجديفي وأنا لا أعلم متى أوقفته..أنظر إلى قاربي تارة وإلى يديّ تارة أخرى التي لطالما جدّفت بكل قوتها..ولكن رفعت رأسي بكل قوةٍ وأمل..نظرتُ إلى السماء الواسعة..ثم إلى البحر الكبير الغدّار..عاودني اليأس مرةً أخرى..علمت أنه لاجدوى من التجديف..فقد حان الوقت للإستسلام..قررت التوقف والإستجابة لذلك الغدّار..رفعت رأسي للسماء..نظرتُ وتأمّلت..تفكّرت في تلك السماء..ماأوسعها..ياخالق سبحانك انت على كلِّ شئٍ قدير..وماأضيق حالي..يارباه..اسألك يارحمن..يالطيف..ياخبير بما تكنّه الصدور..سبحانك وتعالى.. أن ترزقني وسع السماء..وامتدادها..وأن توسع عليّ في داخلي..فأنا في ضيق..يارحمن وسع علي..يامن وسعت رحمتك كل شئ.....
من هذا ؟ ! ! ! ......
سمعت هاتفاً يهمس لي بأذني..بكل حبٍّ نعم بكل حبٍّ ووفاءٍ وخير..ولكن من هو ؟ !

هنا أتوقف. الخاطرة لها بقية لكن إن نالت إعجابكم فسأكملها أتمنى رؤية ردودكم

دمتم بود... الجنة أغلى ’’’