السؤال:

لدي مشكلة منذ الصغر وهي بعد الأهل عني وخصوصا أمي التي أحبها جدا رغم شدتها في تعاملها معي حتى أنها أحيانا تعترف بذلك في قرارة نفسها وأحياناً تعتذر لي إذا ظلمتني.. المشكلة ليست هنا، المشكلة أني من طبعي أحب التصرفات العاطفية أحب أن يقبلني أو يحتضنني من يكبرني سنا ودائما ما أذهب لأمي أطلب منها هذا الشيء حتى بدأت بالملل والتضايق.. قابلت صديقة ذات دين وحافظة للقرآن وهي مثلي تحتاج للعاطفة والآن أصبحت أنا وهي نأخذ من بعضنا القبلات والاحتضان فقط لنعوض ما انتقصنا من عاطفة ولي معها الآن أكثر من سنة على هذا الحال لم نزيد عنه.. لكن قبل فترة سمعنا أن في ذلك مخالفة فأشارت علي أن أرسل لهذا المنتدى لنرى إن كان هناك مخالفة فنمتنع عن ذلك ووافقتها لان الله فوق كل شيء حتى وإن كان ذلك يوافق هوانا لكن المشكلة أني حين حاولت الابتعاد عن ذلك أحسست بإحساس الطفل الذي فقد أمه فعلا فهي تعاملني كأم ولا أشبه أحدا بأمي نحن والله لسنا معجبات ولا نفكر في بعضنا دائما بل نحتاج لبعضنا حين تضيق بنا الدنيا وقد ساعدتني على حفظ القرآن وقربتني من أمي لأنني بصراحة لدي إحساس في نفسي أني لم أزل طفلة بل أحتاج أكثر من الطفل عاطفة وحبا وهي هذا طبعها مع أخواتها وإخوانها وأهلها عامة أن تقبلهم وتحتضنهم وأنا طبعي مع أخواتي وقريباتي كذلك لكن إن كان هناك مخالفة فأشيروا علي بطريقة لتجنب هذا الأمر أنا وهي لأن ذلك صعب علينا.


الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نشكر الأخت على السؤال والتواصل، أما ما يتعلق بالمشكلة فإننا نقول:
من الطبيعي جداً أن يحب الإنسان منا الحرية والحاجة إلى الضم، وهي فطرية، وكل منا يفعل ذلك، وتزداد الحاجة إليها إذا كنا في بعد عمن نحب، ومن الطبيعي أيضاً أن من نحبه أن يكون بيننا وبينه عاطفة قوية، لكن في الحدود المعقولة، التي لا تتجاوز فيها الدخول إلى نطاق المحظور، سواء كان العرفي أو الشرعي، وما تفعلانه بينكما مبالغ فيه، ولو اكتفيتما بالضم في أول اللقاء والقبلات الطبيعية لكان أولى، ويمكن تعويض النقص ذلك بإشغال النفس بمعالي الأمور مثل القراءة في القصص وطلب العلم والكتابة، والتنفيس من خلال الأحاديث بينكما، والسعي نحو الاقتران بزوج صالح حنون، فإنه بإذن الله سيعوض هذا النقص الذي تفقدينه.
نسأل الله لكم الهداية والصحة والسلامة.

المستشار : الخدمات التربوية والارشادية لادارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض

a2