عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-04-06, 5:13 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي لطائف في مسائل في درجات الرزق

لطائف في مسائل :
في درجات الرزق :


والرزق درجات ومنازل وأنواع : رزق من المال ورزق من العلم ورزق من العقل ورزقِ من الحلم ، ورزقِ من الأهل والولد ورزق من الدين ..ولكلَ حظه ونصيبه ..
من بداية إدراك الإنسان ، ينظر لنفسه ، يبحث عن رزقه ونصيبه ، تكون له آماله وأحلامه ، ويجد ربه تعالى وقد شجّعَ فيه الطموح وفتح له الطريق :
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
" سورة البقرة الآية 168

الأمر فيه سعة : من كل ما في الأرض بشرط تتبع الحلال الطيب ، الطاهر المبارك فيه ، فقط سمي باسم الله وتخلص من نزغ الشيطان الذي يأمر بالسوء والفحشاء وينغز في الإنسان من كل مدخل ليوسع على نفسه بكل طريقة متاحة ، فجاء الأمر هاهنا بالبشارة أولاً : التوسيع : من كل مافي الأرض : ليس مكانًا محددًا ولا عملاً محددًا ولا طريقًا واحدًا بل نَوّع في رزقك ما شئت وارض رغباتك وحقق مطالبك واعلَ بسقف طموحك : تعلم واعمل ،سافر وتنقل ، تاجر واربح، انكح وأنجب ، اقرأ واكتب ... وبعد أن سُرَّت النفس بالبشارة وتهيأت لقبول التحذير .. جاء الأمر :فقط : انتبه و احذر خطوات الشيطان : خيلهِ ورجلهِ ، إنسه وجنه ، فهو العدو هو من يريد أن يركس عليك عملك ، فنعوذ بالله من الشيطان الرجيم..


هذا لعموم الناس ، أما أهل الإيمان : اللذين يجاهدوا في الله ليهديهم سبلهم ، اللذين مرت عليهم المواقف وفطنوا لحبال الشيطان وتركوا طريق الشر من الخطوة الأولى مرة بمرة ، فرزقهم الله من ذلك الثمرة : وهو علوِّ الدرجة وطيب النفحة :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" سورة البقرة الآية 172
ذاقوا لذة العبادة بعد قرح الأوهام ، عرفوا النور بعد طول الظلام ،وإن ضلُّوا فبرحمة الله تابوا ولذكر الله سرعان ما آبوا، لايسكتبرون بمجاهرة بمعصية ولا يستحسرون عن فوات أمر في الدنيا ، بل يعملون ويتوكلون وأجرهم من الله ينتظرون ، فأثابهم الله : التقريب منه تعالى والتحبيب إلى خلقه والتكريم : فباستطاعة عقولهم التي ارتقت واستنارت بنور إدراك البصيرة أن ترتقي لاختيار : طيبات الرزق ، يعني طيبات الرزق الحلال : هناك الطيب والأطيب ، الحسن والأحسن ، الفاضل والأفضل ، وباستطاعتهم الآن التمييز ، كمن تخطى مرحلة قدرات للمستوى الأعلى ، ومانالوها إلا بالصبر .. وهى نعمة تستحق الاشتغال : بالشكر .. فالحمدلله ربِّ العالمين ..


فائدة :الإيمان يزيد وينقص فإن لم نكن على درجة أهل الشكر فلنكن مرابضين على الاستغفار والصبر على الحلال وإن قلَّ ... فإن السائر على الدربِ أوشكَ أن يصل ...

نخيل الاسلام







توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟