بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
هذه أول مشاركة لي في حل التمارين فسأحاول بقدر المستطاع أن أوقع المعنى على الخير إن شاالله..بما أن هذه الرؤيا رموزها قليلة جداًجداً ولايوجد معها أي رمز آخر يعين على التعبير الصحيح فهو من وجهة نظري الخاصة انه من أصعب أنواع التعبير وخاصة المكتوب منها لأن المعبر لايستطيع أن يسأل الرائي ولاأن يأخذ ويعطي معه..لذلك هذه الرؤيا تحتمل عدة معاني سأذكر الحسن منها والمبشر لأنه منهجنا الذي نسير عليه بإذن الله.لعل الرؤيا فيها مايبشر ويحذر..سأبدأ مستعينة بالله ثم بالبيانات المذكورة عن الرائي فأقول أن..
المعنى الأول:هي بشارة له بترقية في وظيفته بإذن الله لأن الدخان الصاعد من السجاير يرقى ويصعد إلى أعلى كذلك الإنسان عندما يترقى في وظيفته يرقى ويصعد إلى أعلى المراتب شيئا فشيئا كالدخان. ولعله سيكون له شأن عظيم من خلال هذه الترقية ويصبح إنسان مشهور يشار إليه بالبنان كما يشار إلى الدخان إذا كان هناك حريق لاقدر الله..
المعنى الثاني:قد يكون الرائي شديد الكرم ولا يبالي بالإنفاق ولا يخشى شيء كالفقر مثلاً فهو كالمدخن الذي يدخن بشراهة ولايبالي ولا يخشى على صحته من المرض وهذه بشارة له بأنه إنسان كريم ..إذا كان كذلك فهنا ننصحه ونقول له عليك بالتوسط في الإنفاق لأن الله عز وجل قال (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً )
المعنى الثالث:إذا كان الرائي يعيش في منطقة باردة فلعله يفتقر إلى التدفئة سواء في بيته أو في مقر عمله لأن الدخان رمز للدفء (في رؤيته )وهنا تكون الرؤيا تحذيرية له من البرد..
المعنى الرابع من هذا الرمز المطلق:ربما كان الرائي ينوي القيام برحلة برية وهي تحتاج إلى وجود ما يستدفئون به وهوالنار خاصة وأن الرؤيا في فصل الشتاء فهنا تكون الرؤيا أيضاً تحذيرية..ولعل هذا المعنى يستشف من قصة موسى عندماسار بأهله فئانس ناراً فقال (.....لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) أي تستدفئون..وكما أشرت من قبل أن الدخان هو رمز للتدفئة والدفء ..
المعنى الخامس:تحذيري أيضاً وذلك أن الرائي ربما لديه رفقة سيئة فليحذر من مجالستهم خوفاً من أن يصبح مثلهم أو يتضرر منهم بسبب التدخين السلبي وهو أخطر من التدخين المباشر ..
المعنى السادس:أيضاً ربما تكون الرؤيا تحذيرية من وجود أعداء يتربصون به ويريدون به كيدا وشرا سواء في الدنيا أو الدين.وهذا مأخوذ من لفظ الرؤيا لأن الرائي قال أدخن بشراهة فلو حذفنا بعض الأحرف من كلمة (بشراهة ) تصبح ( شرا ) لذلك يجب عليه أن يحذر من هؤلاء الأعداء الذين ربما يكونون سببا في هلاكه ..
المعنى السابع ولعله الأخير:التحذير أيضاً من الوقوع في فتنة ربما تتعلق بالدين وهذا المعنى يستشف من لفظ الرؤيا ( أدخن ) فلو حذفنا الألف تصبح ( دخن ) وهذه الكلمة تدل على وجود فتنة في الدين فتكون الرؤيا تحذيرية من الوقوع في هذا الأمر الخطير أو من بعض من ينتسب لهذا الدين..
ملاحظة:هناك معنى معنوي استبعدته قليلا ولكني سأذكره للفائدة ولعل الرمز يحتمل هذا المعنى ..فأقول ربما وأنا لاأجزم بهذا المعنى لكن كما قلت لعل الرمز يحتمل هذا المعنى هو أن الرائي (ولا أخص هذا الرائي تحديداً)يفتقر إلى الدفء والحنان العاطفي من قبل الزوجة إذا كان متزوجا أو من قبل الأم أو الأب إذا كان غير متزوج لاني كما أشرت مسبقا أن الدخان هو رمز للدفء (هذا إذا رؤي الدخان حارا كما في هذه الرؤيا)
هذا والله تعالى أعلم إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أتمنى منك ياد.فهد التصويب إن كنت مخطئة....ابنتك المحبة فاطمة نجار...