زيديني صلابة وتحدي .. أيتها الصابرة .. !
ويخالط الايمان القلب
وينسج فيه تحدي وشموخ
وصبرواباء
ويصنع مجدا للقادمين
هي سامية على اسمها وشامخة بفعالها
قوية بتحديها وقوتها الخارقة
فاقت الرجال صبرا واباء وتحدي وشموخ وثبات
كالجبال الراسيات
عرفناها في الصغر وتعلمنا سيرتها في طورنشأتنا
فكانت عنوانا لروعة ذلك الجيل الذي نطمح ان يتكرر ويكون في بنياتناولو قليلا منه
هي اول امراة اظهرت اسلامها
وسابع سبعة في الاسلام
واول شهيدة في الاسلام
استشهدت في بداية الدعوة الإسلامية في مكة الكرمة على يد
أبي جهل الذي لاقى مصرعه في غزوة بدر
ما كادتْ تسمع بدعوة النبي ( حتى دخلتْ فى دين الله تعالى )
فلما راح المشركون يعذبون من آمن
فصبُّوا عليها من عذابهم قسطًا كبيرًا عساها ترتد وترجع
***
لكن هيهات هيهات
فللتحدي صولة وجولة معها
وللصلابة بريق في عينيها وروحها
اكيد انكم عرفتموها :
نعم انها سمية بنت خياط رضي الله عنها وارضاها
التي اخرجت اسرة مجاهدة صابرة ثابته على الحق
واستشهدت على الحق وفي سبيل الحق
***
تأملوا عندما يكون من بين هؤلاء الرجال كلهم
ولايقوى على ذلك الا الرجال
يكون من بينهم امراة
تنتفض عزة ورفعة
أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط
ولم تكن وحدها بل زوجها وابنها
فكلهم كانوا درعآ حصينآ
وسدآمنيعآ
للإسلام الشآمخ
فلله درها من امرأة
ولله درها من أسرة متماسكة
مناضلة في سبيل الحق
عيشوامعي قصة عذاب وكفاح هذه الاسرة
***
عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً ،
وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم،
فقد ملأ قلوبهم نور الله-عز وجل-
فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً
فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر
وقد أنزلت آية في شأن عمار في قوله عز وجل:
(( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))
وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وراءك؟
قال : شر يا رسول الله!
ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير!
قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان.
قال : فإن عادوا لك فعد لهم
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله –عز وجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء .
هنيئآلكم ثم هنيئآ لكم آل ياسر هذا الاصطفاء
وهذه المكانة العالية والكبرياء
و كانت سمية من الأسرة التي ألبسها المشركون أدرع الحديد
وصفدوهم في الشمس حيث كان المشركون يخرجونهم إلى الفضاء
إذا حميت الرمضاء ليرتدوا عند دينهم ،
ولكن الأسرة الصابرة تزداد صلابة وإيماناً وتسليماً ،
حتى مات ياسر تحت التعذيب
فواصلت الأسرة الياسرية رحلة الصبر والثبات
وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها
وبدأت سمية تتحدى وتجابه بني المغيرة بن عبد الله بن مخزوم
وتقف صامدة أمامأبي جهل الذي غدا كالمسعور من مجابهة سمية له بسخرية ،
فلقد حطمت – رضي الله عنها – كبرياءه وصلفه بصبرها وثباتها ،
وفطرت قلبه بعدم ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولو بكلمة واحدة.
وإن كان صبر الرجال المسلمين على العذاب الشديد عجيبًا
فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة،
وصبرها على التمسك بدينها يهون
إلى جانبه الصبر على الألم، مهما زاد واشتد.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة،