[الهديل]

فى بحور الذكريات

سبحان الله العظيم0000000 تجرى بنا الأيام000وتنطوى صفحاتها بسرعة دون أن ندرك00000 الصغير يكبر0000والكبير يودع الحياة تاركا المجال لغيره ممن يولد00000 تحملناالمقادير من حال إلى حال00000لاندرى ماذا ينتظرنا غداً000 ولا حتى بعد ثانية من الآن000000

كلما نظرت حولى0000وتذكرت تلك الأيام الخوالى00000وحملتنىالذكريات بأجنحتها وطرت إلى الوراء سنوات0000 وجدت قطفات ولقطات من الماضى البعيد القريب0000 بعضها حلو000بعضها مر000بعضها سعيد0000بعضها حزين0000مزيج من المشاعر والمواقف والحكايات والعلاقات0000000

آآآآآآآآآآآآه000آآه0000 سبحانه00000000دوام الحال من المحال00000000طفلة لا تملك من الوجود إلا تلقائيتها وانطلاقتها فى الحياة0000 تكبر الطفلة جسدا وعقلا0000ولكن تظل متمسكة بكثير من روح الطفولة التى أصبحت لا تصلح لمواصلة العيش بها وأصبحت تسبب الحرج والألم لها00000ولكنها مع هذا لا تستطيع التخلص منها كليةً وإن حاولت السيطرة عليها وكبح جماحها من جراء عبث الآخرين0000وربما إن وصلت تلك الانسانة إلى أرذل العمر ستكون فى مرحلة الشيخوخة عقلا وجسدا00000ولكن فى مرحلة الطفولة قلبا وروحا00000


سبحان الله يتغير الكثير فينا بمرور الأيام000وبين طرفة عين وانباهتها يبدل الله من حال إلى حال000ولكن تظل بعض الأمور من الثوابت التى نقشت ولاتتغير0000والبعض الآخر يصبح فى عداد الذكريات000000

وبعد قليل أو كثير من الوقت ستصبح تلك الساعة000وتلك الورقة000وتلك الكلمات التى خطها قلمى من الذكريات00000وربما انتقلت أنا إلى عالم آخر وغادرت عالم الأحياء0000وأصبحت أنا نفسى مجرد قطرة ربما لايذكرها أحد000 قطرة ذائبة فى بحور الذكريات00000


بقلم: سابحة فى بحور الذكريات
( الهديــــــــــــــــــــــل)