صفاء الحقيقة
مديحة أبو زيد
سألتك والقلب في لهفةٍ
وشوقٍ لعطر زهور الحقيقة
وصمت غريب يطوّق حلمي
وقد غبت عنك
حسبت بأنَّك عند اللقاء
ستأتي بلهفة شوق الحبيب
فماذا وراءك هل من جديد؟
لأن بفكري ظنونًا
وأخشى ضياعَ الأماني الجديدة
أريدُك تكشف سِرِّ الغيوم
لكي تتلاشى هموم القلق
ويطلع بدري بِحصن السماء
فتجلو لعقلي صفاءُ الحقيقة
وأوقن أنِّيَ لست غريبة
وما زلت تشتاقُ عطر القصيدة
وكان الجوابُ كثير الشجون، عميق الأسى
وكان يدين ماذا... وكيف الجواب؟
وماذا أقول؟
لأني بمفترق الدرب أمشي
بماض عذاب
وآتٍ سراب
فآثرت ألاَّ أقول الجواب
لأنِّي أحب بكل التفاني
ولست كمن ليس يهوى سواء
لأنِّي على الدرب أمشى بخطوٍ
يحير الرُّؤى في ظلام المساء
وأعرف كيف يكون الطريق
وكيف البداية والإنتهاء
وكيف يكون سَنَا البدر حين
تزول الغيوم.. وتصفو السماء
خشيت الهوى بالأسى يَحتويني
ويطفو على السطح عند اللقاء