موكب كريم ..
- - - - - -
الموكبُ الكريمُ المتميز ، بدأ بآدم عليه السلام ،
ومضى يحدوه بعد ذلك رسل الله تعالى وأنبياؤه الكرام
مروراً بإبراهيم وانتهاء بمحمد عليهما السلام ..
فإن تفاخرَ الناس بشيء من أشياء الأرض ،
فلتفاخر أنت بأنك حفيد الأنبياء عليهم السلام ،
على نهجهم تسير ، وفوق خطا آثارهم تحرص على أن تضع قدمك ،
وتتشرف بالانتماء إليهم ، وحمل الهم الذي كانوا يحملونه ،
وهل هم هؤلاء الكرام البررة إلا نشر دعوة الله سبحانه أينما حلوا ورحلوا …!؟
ومن آثر عدم السير في هذا الموكب الكريم ، وتنكب الطريق ،
وأعرض عن هذا النور المتوهج ،
فليعلم أنه قد آثر السير في ركب الشيطان ،
لأنهما دائرتان لا ثالث لهما ،
إما منهج الله سبحانه ، والتعلق به ، والتشبث بتعاليمه ،
وإما منهج الشيطان ، ولا يزال الصراع يشتد بين المعسكرين ،
فمن قرر أن يسير وقلبه إلى السماء ،
مختلف تماماً عن آخر يسير ورأسه في الوحل ..!
إن ارتباطنا بموكب الأنبياء عليهم السلام شرف لنا ،
وذكر في الملأ الأعلى ،
وسبب يوصلنا إلى عز الدنيا ، وسعادة الدنيا والآخرة ..
أنبياء اللهِ أجدادي فهل ** ترى مثل أجدادي جدود !؟.
ابو عبد الرحمن