أما الجدال فله حالتان: الأولى: الجدال المحمود: وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره
ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً.
الثانية: الجدال المذموم : وهو الذي يقصد به الغلبة والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل
عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال،
ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم.
ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام،
وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج
فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما
يعارضها مماهو أقوى منها.
أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه، ولذا فإنه
يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنمايقصد
الانتصار لنفسه وتحقير غيره.
المرجع : فتوى بعنوان الفرق بين المراء والجدال.. للشيخ /أحمد بن عبدالرحمن الرشيد على موقع الإسلام اليوم.
اللهم أرزقنا حسن الحوار وحسن الجدال
اللهم أرزقنا بيوتا فى أعلى الجنة
اللهم اميـــــــــــــن