لقد جعل الله للمرأة فى الاسلام شأنا عظيما قد لا يعرفه كثير من الناس سواء من النساء أو الرجال ولمعرفة هذه المكانة أعرض أولا لبعض مكانة المرأة وحالها فى الجاهلية , حتى يتبين الفارق وصدق من قال وبالأضداد تتضح الأشياء
.
ففى الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب النكاح:عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ وَنِكَاحٌ آخَرُ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ وَنِكَاحُ الرَّابِعِ يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمُ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ *
فهذا بعض الشأن فى الجاهلية..... أما فى الاسلام , فى الحنيفية , فى الهدى ودين الحق فالمرأة شأن أخر,,, وما أدراك ما المرأة فى الآسلام.....
أولا: أنتى خير متاع الدنيا ومن أفضل ما فيها باسلامك وصلاحك:ـ
أخرج مسلم و ابن أبي حاتم عن ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الدنيا متاع، و خير متاعها المرأة الصالحة ".
قال القرطبى :
قوله تعالى: "ذلك متاع الحياة الدنيا"سورة آل عمران. الآية: 14
قوله تعالى: "ذلك متاع الحياة الدنيا" روى ابن ماجة وغيره عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة).
قال السندي فى حاشيته على النسائى: قوله: «متاع» أي محل للاستمتاع لا مطلوبة بالذات فتؤخذ على قدر الحاجة.
وأورد السيوطى فى الدر المنثور:
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحياة الدنيا متاع، وليس من متاعه شيء خيرا من المرأة الصالحة التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك".أ.هـ
بل وصفت الصالحات من النساء بالخيرات والحور العين منهن على الخصوص لاتتعجبى :ـ
ذكر ابن كثير فى تفسيره:
قوله تعالى: "فيهن خيرات حسان" سورة الرحمن.آيه _ 70
قيل: {خيرات} جمع خيرة وهي المرأة الصالحة الحسنة الخلق الحسنة الوجه قاله الجمهور، وفي الحديث أن الحور العين يغنين: "نحن الخيِّرات الحسان، خلقنا لأزواج كرام" ولهذا قرأ بعضهم: {فيهن خيّرات} بالتشديدأ.هـ (بن كثير)
**وقد تقولى كيف ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اننى فتنة"
الرد فى هذا الكلام:
قال المباركفورى ـ فى كتاب فضائل الجهاد ـ باب ما جَاءَ فيمَنْ يُقَاتِلُ رِيَاءً وللدّنْيَا ..
قوله عليه السلام: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"
قال: لكن المرأة إذا كانت صالحة تكون خير متاعها ولقوله عليه الصلاة والسلام: "الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"أ.هـ
*بل أنت مفخرة لنفسك وزويك بالاسلام والصلاح ,كيف ذلك؟؟
أورد السيوطى فى الدر المنثور:
وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن أبزي رضي الله عنه قال: قال داود عليه السلام لسليمان: كن لليتيم كالأب الرحيم، واعلم أنك كما تزرع تحصد، وأعلم أن خطيئة إمام القوم كالمسيء عند رأس الميت، واعلم أن المرأة الصالحة لأهلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب، واعلم أن المرأة السوء لأهلها كالشيخ الضعيف على ظهره الحمل الثقيل، وما أقبح الفقر بعد الغنى، وأقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى، وإن وعدت صاحبك فأنجز ما وعدته، فإنك إن لا تفعل تورث بينك وبينه عداوة، ونعوذ بالله من صاحب إذا ذكرت لم يعنك، وإذا نسيت لم يذكرك.(السيوطى - در منثور)
*وهل تعرفين أنك حسنة الدنيا وباب للحسنات عظيم:ـ
قال السيوطى الدر المنثورفى قوله تعالى:
{ربنا آتنا في الدنيا حسنة} قال: الرزق الطيب، والعلم النافع. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في الآية قال: المرأة الصالحة من الحسنات.(در منثور)
قال المناوى فى فيض القدير:
وقول علي كرم اللّه وجهه: الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة وفي الآخرة الحور وقنا عذاب النار امرأة السوءأ.هـ
*بل تصورى يا أختاه أنك شطر دين زوجك وسببا عظيما لجبر دين زوجك كل ذلك ليس بالانوثة المجرده بل بالصلاح هل تعرفين ذلك !!! اليك البيان: