أختي هذا أمر طبيعي يتفضل الله به على بعض الناس ويسمى تفسير الحلم بالتجربة مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثاً", فإذا رأيت خيراً فاحمدي الله وإذا رأيت ما تكرهين فاستعيذي من شر ما رأيت.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضى الله عنه ، قَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّوءْيَا تُمْرِضُنِي. قَالَ فَلَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ. فَقَالَ: وَأَنَا كُنْتُ لأَرَى الرُّؤيَا فَتُمْرِضُنِي. حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلام يَقُولُ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللّهِ. فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ. وَإِنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفِلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللّهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرِّهَا. وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». وقال أبو سَلمةَ: فإن كنتُ لأرى الرُّؤيا أثقلَ عليَّ من الجبلَ، فما هوَ إلا أن سمعتُ هذا الحديثَ فما أُباليها. متفق عليه . وفي رواية : «الرؤيا الصالحة من الله، والحُلُمُ منَ الشيطان فإِذا حلَمَ أحدُكم حُلماً يخَافهُ فلْيَبصُق عن يَسارهِ ولْيتعوَّذْ باللهِ من شرِّها، فإِنها لا تضرُّه». متفق عليه .
وعن أَبِي هُرَيْرَةَرضى الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلام . قَالَ «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ. وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثاً. وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ. وَالرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللّهِ. وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ. فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ». رواه مسلم .