شعرًا
مَضَى الدهرُ والأيامُ والذّنْبُ حَاصِلُ وجَاء رسولُ الموتِ والقلبُ غَافَلُ
نَعِيْمُكَ فِيْ الدُنْيَا غُرُوْرٌّ وحَسْرةٌّ وعَيْشُكَ فِيْ الدُّنْيَا مُحَالُّ وبَاطِلُ
آخر:
تَفَكَّرْتُ فِيْ حَشْري ويَوْم قِيَامَتِي وإصْبَاحِ خَدّيْ فِيْ المَقَابِر ثاوِيَا
فَرِيْدًا وَحيْدًا بَعدَ عِزّ ومِنْعَةٍ رَهِيْنًا بِجُرْمي والتُرابُ وِسَادِيَا
تَفْكَّرْتُ فِيْ طُوْلِ الحِسَابِ وَعَرْضِهِ وذُلِّ مَقَامِي حِيْنَ أُعْطَى حِسَابِيَا
وَلَكِنْ رَجَائِي فِيْكَ رَبِيْ وَخَالِقِي بأنك تَعْفُو يَاْ إِلَهي خَطَائِيَا
أشرف الأوقات التي يعمرها الإنسان ما تقضى بطاعة الله، ومن أراد حفظ أوقاته فليجعل كلامه ذكرا وصمته تفكرًا ونظره عبرة وعمله برًا.
شعرًا
لاَ يَحْقِرِ الرَّجلُ الرَّفِيِعُ دَقِيِّقَةً فِيْ السَّهْوِ فِيْهَا لِلْوَضِيْعِ مَعَاذِرُ
فَكَبَائِرُ الرَّجلِ الصَّغِيِرِ صَغِيرةٌ وَصَغَائِرُ الرَّجلِ الكَبِيِرِ كَبَائِرُ
وقال آخر
إذا رأيت من قلبك قسوة فأكثر من تلاوة كتاب الله بتدبر وتفكر وجالس الذاكر لله واصحب الزاهدين وعليك بالسنة وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام وسيرة أصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
4- ذكر عن شقيق البلخي أنه قال: الناس يقولون ثلاثة أقوال، وقد خالفوها في أعمالهم،
يقولون: نحن عبيد الله، وهم يعملون عمل الأحرار، وهذا خلاف قولهم،
ويقولون: إن الله كفيل بأرزاقنا، ولا تطمئن قلوبهم إلا بالدنيا وجمع حطامها، وهذا خلاف قولهم،
ويقولون: لا بد لنا من الموت، وهم يعملون أعمال من لا يموت وهذا خلاف قولهم.
5- وقال عيسى عليه السلام: يا معشر الحواريين ارضوا بدنيء الدنيا مع سلامة الدين كما رضي أهل الدنيا بدنيء الدين مع سلامة الدنيا
وفي معنى ذلك قيل:
أرَى رِجالاً بأدْنَى الدِينِ قَدْ قِنَعُوا وما أرَاهُم رَضُوا فِيْ العيشِ بالدُوْنِ
واسْتَغْنِ بالدِين عن دُنَيا الملوك كما اِسْــتَغْنَى الملوكُ بدُنْياهُم عن الدِين
وقال علي :رضي الله عنه من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربًا أولهما:
من عرف الله فأطاعه.
وعرف الشيطان فعصاه.
وعرف الحق فاتبعه.
وعرف الباطل فاتقاه.
وعرف الدنيا فرفضها.
وعرف الآخرة فطلبها.