منتديات موقع بشارة خير - عرض مشاركة واحدة - أهمية الدعاء.. في كشف البلاء
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-09-09, 6:32 PM
سعود ابو فيصل
عضو نشط
رقم العضوية : 6780
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2005
عدد المشاركات : 246

غير متواجد
 
افتراضي أهمية الدعاء.. في كشف البلاء
لقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الدعاء وكشف البلاء ، ودفعه المحذور ، فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم
{ لا يرد القدر لا الدعاء } .
- الدعاء واجب ، إلاَّ أنه لا يستجاب منه إلا ما وافق القضاء ، وهذا المذهب هو الصحيح ، وهو قول أهل السنة والجماعة
وفيه الجمع بين الأخبار المروية على اختلافها ، والتوفيق بينها ...
* فإن قيل :
فإذا كان الأمر على ما ذكرتموه أن الدعاء لا يدفع ضرراً ولا يجلب نفعاً لم يكن جرى به القضاء فما فائدته ، وما معنى الاشتغال به ؟
*الجواب :
قد قضى الله سبحانه وتعالى أن يكون العبد ممتحناً ومستعملاً ، ومعلقاً بين الرجاء والخوف اللذين هما مَدرجتا العبودية ؛ ليستخرج منه بذلك الوظائف المضروبة عليه ، التي هي سمه كل عبد .......
ونظير ذلك أمر العمر والأجل المضروب فيه في قوله عز وجل { فَإذا جَآءَ أَجَلُهُم لاَ يَستَأخِروُن سَاعَةً وَلا يَسَتقدِمُونَ }
ثم جاء في الطب ما جاء ، وقد استعمله عامه أهل الدين من السلف والخلف مع علمهم بأن ما تقدم من الأقدار والأقضية لا يدفعها التعالج بالعقاقير والأدوية .
إذا تأملت هذه الأمور علمت أن الله سبحانه وتعالى قد لطف بعباده ، فعلل طباعهم البشرية بوضع هذه الأسباب ليأنسوا بها فيخفف عنهم ثقل الامتحان الذي تعبدهم به ، وليتصرفوا بذلك بين الرجاء والخوف ، وليستخرج منهم وظيفتي الشكر والصبر في طَورَي السراء و الضراء ، والشدة والرخاء ، ومن وراء ذلك علم الله سبحانه وتعالى فيهم ، ولله عاقبة الأمور ، وهو العليم الحكيم ، لا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه
* فإن قيل :
فما تأويل قوله سبحانه وتعالى { ادعُونىِ أَستَجِب لَكُم } , وهو وعد من الله جل وعز .
· قيل :
إنما يستجاب من الدعاء ما وافق القضاء ، ومعلوم أنه لا تظهر لكل داع استجابة دعائه .....
· وقد قيل :
معنى الاستجابة : أن الداعي يعوض من دعائه عوضاً ما ، فربما كان إسعافاً بطلبته التي دعا لها – وذلك إن وافق القضاء- فإن لم يساعده القضاء فإنه يُعطى سكينة في نفسه وانشراحاً في صدره ، وصبراُ يسهل معه احتمال ثقل الواردات عليه ، وعلى كل حال فلا يعدم فائدة دعائه ، وهو نوع من الاستجابة .
- قا ل النبي صلى الله عليه وسلم { من سّره أن يستجاب له عند الكرب إما أن يستجاب له دعوته ، أو يصرف عنه من السؤ مثلها ، أو يدخر له من الأجر مثلها } .
والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء } .
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم { ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها مأثم ولا قطيعه رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث : إما أن يستجيب له دعوتع ، أو يصرف عنه من السؤ مثلها أو يدخر له من الأجر مثلها } .
" اللهم أجعلنا ممن استغاث بك فأغثته، ودعاك فأجبته ، وتضرع إليك فرحمته ، وتوكل عليك فكفيته ، واستعصم بك فعصمته ، ووثق بك فحميته ، واستهداك فهديته ، وانقطع إليك فآويته ، واستنصر بك فنصرته ، وتاب إليك فقبلت توبته ، وأناب إليك فرحمت عبرته .
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى جميع النبين والمرسلين ، والحمد لله رب العلمين .

" منقول "


توقيع سعود ابو فيصل
" ولاَ تستِوي اَلحَسنُه ولاَ السَيِئَةُ ادَفع بالتَّىِ أَحسَنُ فإِذَا الَّذِى بَينَك وَ بَيَنهُ عَدَوأةٌ كَأَنهُ وَ لِىُّ حَميمٌ * وَ مَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُا وَمَا يُلقَّاهَّآ إِلاَّ ذُو حَظٍ عَظِيمٍ "