بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام.. أهلا بكم.
بدل أن أختفي عنكم في إجازتي.. أحببت أن تشاركوني الترحال.
ستصحبكم عدستي إلى العاصمة اليابانية
طوكيـــــــو
يتميز البناء المعماري الياباني القديم بأقواسه وأهرامه وزخارفه الشرقية المفرغة والمذهّبة. ويتميز الفرد الياباني بانضباطه وقتا والتزاما وعملا، مما حسن من الوضع الاقتصادي والعلمي لليابان وارتقت درجات تعتبر غير مسبوقة في التطور التكنولوجي.
وهذا لا يعني تخليه عن تراثه، على العكس.. فلا زالت التقاليد ولا زال التراث يحتل مساحة جيدة من يومه، ولا زالت تسيطر عليه المهرجانات والاحتفالات الموسمية والتي ترتبط بأحداث مهمة في تاريخه العريق.
سأبدأ معكم من حيّ شينـــجوكو.. أحد أكبر أحياء طوكيو، حيث أقيم حاليا.

يعتبر حي شينجوكو مركزا مهما في العاصمة، تقع فيه كبرى الشركات المصنعة والمصدرة للخارج، وفيه مؤسسات تعليمية ومعالم تراثية مميزة. ولعل أهم عاملين يرفعان من قدره هو:
1- وجود محطة قطارات شينجوكو وتعتبر من أكبر محطات اليابان إن لم تكن أكبرها على الإطلاق. يمر بها يوميا مليوني فرد. فهي مفصل مهم في نظام المواصلات والتنقلات الياباني.
2- وجود قصر الامبراطور أكيهيتو. ولا يخفى أهمية هذا الأمر في استقطاب السياح والحركة التجارية والقيمة المعنوية للمنطقة.
المساكن والمكاتب:
يندر وجود البيوت في طوكيو، فمن سكن شقة صغيرة جدا تتكون من غرفتين يعتبر محظوظا. وهذا لا يؤشر على المستوى المادي أو الاجتماعي لصاحبه. فتجد رؤساء الجامعات ونواب مجلس الأمة يسكنون في شقق لا تزيد عن هذا. لعل الازدحام الشديد في المنطقة يجعل مثل هذا السكن مقبولا ومرغوبا أيضا
وتستغل المساحة بشكل كبيرـ ففي أصغر زاوية تجد شجرة مبهجة، ويتقلص الرصيف ليتسع لدراجة هوائية وهي كثيرة- ولشخص واحد سائر على قدميه.
أما عن المسافات بين الأبنية فتكاد تتلاشى حتى يخيل للرائي أول وهلة أن هناك بناية واحدة كبيرة في كل شارع.. وأترك الصورة تتكلم:
ـيتبعــ ،،