[حورية القصر الأبيض]

شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهنئك اولا واهنىء الجميع بحلول شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعلى الامة الاسلاميه بالخير واليمن والبركات

وثانيا انا لى وجهة نظر فيما يخص مقالة لك بعنوان الحكمة من عدم الاخبار بليلة القدر وهى مجرد وجهة

نظر اود طرحها عليك وسماع رايك بها .

بداية انا اتفق معك على جميع ماذكر فى المقالة من انه يستحب كتمان ليلة القدر لمن رآها وانه لو عينت ليلة

بعينها حصل الاقتصار عليها وفاتت العباده فى غيرها انا معك فى ذلك وانا شخصيا لا احب معرفة ليلة القدر

فى رمضان حتى لا تفتر همتى فى باقى الليالى .

ولكن الا ترى معى ان هذه الحكمة قد تتحقق فيما لو تناقلنا ليلة القدر بالذكر بعد رمضان وساوضح مقصدى

قد تواترت الاحاديث الدالة على ان ليلة القدر فى ليالى العشر الاخيرة واحاديث دالة على انها فى السبع الاواخر

واحاديث دالة على انها فى ليالى الوتر وحديث حدد ليلة بعينها وهى ليلة السابع والعشرين من رمضان وعلى

هذا الحديث نجد اكثر الناس عملا فتجد ان اكثر الناس يذهبون الى اخذ العمرة فى هذه الليلة وتجد المسجد الحرام

وجميع المساجد مكتظة بالمصلين بل وتجد اكثرهم لا يعتكف الا فى هذه الليلة ولا يصلى التهجد والتراويح الا فى

هذه الليلة وكانه قد تاكد لديهم انها ليلة السابع والعشرين.

ولذلك ارى انه لو ذكرت ليلة القدر بعد رمضان وتناقلها الناس بانها مثلا ليلة الثالث والعشرين او ليلة الخامس

والعشرين او ليلة التاسع والعشرين لعلم الناس علما اكيدا ان ليلة القدر ليست بالتاكيد ليلة السابع والعشرين

ولعلهملذلك يقومون باحياء بقية الليالى دون الاقتصار على ليلة السابع والعشرين .

وعلى ذلك لاارى باسا من ذكر وتناقل الناس لليلة القدر بعد رمضان .

ووجهة نظرى هذه مقتصره فيما لو ثبت ان الحكمة من اخفاء هذه الليلة هو تفويت العبادة ليس الا لانه لو لم

يثبت ان هذه هى الحكمة قد تكون هناك حكمة اخرى يعلمها البارى عز وجل فهنا فقط اؤيد عدم التناقل بتاتا

وهذه مجرد وجهة نظر وارجو المعذرة ان اخطات .

وشكرا