عزيزتي الدمع المنسكب ..
موضوعك جاء في فترة نحن محتاجون بها إلى التشجيع والثبات على الالتزام ..
لكن في هذا العصر قلّة هم الذين يثبتون ..
القضية ليست التزام بأمور الدين فحسب
فالدين المعاملة ..
لأن منهم يتخذ الالتزام تشنجا و تقوقعا على نفسه ..
فهؤلاء سيُنفّرون من حولهم لسلك هذا الطريق
ونحن أحوج ما نكون لتقديم القدوة الصالحة ليدخل المزيد إلى هذه الساحة وليجدوا فيها سعةً بعد ضيق ..
لا العكس..
من معوقات الثبات .. الصحبة .. فلها أكبر الأثر في برمجة مشاعر الإنسان ..
كذلك البيئة المحيطة بالملتزم ..
وومدى قوة الإرادة ..
قبل ذلك كله .. من أراد الله به خيرا وثبته على الهدى ..
وبرأيي أن القضية قضية تفاعل بين الطرفين .. ( الملتزم مع مجتمعه )
فلو قدّم الملتزم القدوة الصالحة وكان مثاليا بكل ما تعني الكلمة .. لأثر هو بمن حوله .. وساعده ذلك على الثبات
عليه أن يكون مرحا خيّرا متفتحا واسع الأفق منوِّعا في الثقافة .. عندها سيكون كالمغناطيس في مجتمعه ..
نسأل الله تعالى أن يعيننا على سلك طريق المهتدين ..
بوركتِ أخيتي الدمع المنسكب ( من الفرح ) ولا حُرمنا من روعة أفكارك.