في
لـــــــحظة صــــــــــــفـــاء.
لم يكن يغازلك، ليراجع معك تاريخك،
ولا ليطبطب على جراحك، الرجال لا يطبطبون على الجراح
التي ماتت وشبعت موت،
إنهم يدعمون فقط، والدعم يأتي أثر شكوى تقدمينها بمنطق وثقة،
ليس بنحيب وعويل،
وثمة أمور تقال
وامووووووووووور أخرى كثيييييييييييييرة لا تقال
لا.... لا تقـــــال،
كفي عن التصرف كطفلة ملاجئ، عانت الجوع العاطفي،
وافتقدت الحنان إثر افتقادها والديها، فزوجك ليس امك المفقودة،
ولا والدك العائد من عمق التاريخ، ولا هو مربيتك المرتقبة،
إنما هو رجل مثلك جاء خلاصة الكثير من التجارب الحياتية
التي عانا فيها، أيضا، لكنه لا يفكر حاليا بالمعاناة،
بقدر ما يفكر في الارتياح، والتعويض والاستمتاع،
أعرف كيف تفكرين:
تقولين في نفسك: عالج آلامي أولا لأصبح مستعدة لذلك...!!!
لكن الرجل يتزوج وهو متأكد أنك جاهزة
لتكوني مسؤولة عن حياتك وحياته ايضا،
وحياة ابنائكما
يريد اليوم ان يتعامل معك كناضجين، يتبادلا الثقة والحب،
والاحتياجات الجسدية الخاصة بالكبار،
ولامانع من ان تكتسبي عونه وتطلبي مساعدته النفسية،
لكن في مناسبات اخرى، حينما تكونان تتحدثان بلا نية في المغازلة،
عندما يكون جاهزا ليسمع بعض معاناتك، لكن احكي بحكمة،
أي اذكري ما لا يسيء لصورتك امامه،
واتركي ما يسيئك لنفسك،
أو احكيه لصديقتك الثقة المقربة الأمينة
أما في لحظات المغازلة،
وحينما تشعرين أنه مستعد في هذه اللحظات ليبيع الدنيا ويشتريك
لا تعتقدي انه سيفعل ذلك لأنك ملتاعة وحزينة وضحية ابويك،
بل سيفعل ذلك لأنك الان تسرين قلبه وناظريه معا،
:
:
:
فكوني حكيمة،
واصمتي،
اصمتي
تماما.
كتبته --- ناعمه الهاشمي