صلاه الضحى عبادة مستحبة لها أجرها و فضلها وثوابها ولكنها ليست واجبه ولا مفروضة فمن حرص على أجرها وثوابها أداها مأجورا ومثابا على أدائها ,
ومن لم يؤدها فلا تثريب عليه في تركها .
فقد ورد عن أبى سعيد رضي الله عنه قال : " كان النبى صلى الله عليه و سلم يصلى الضحى حتى نقول لا يدعها ,
و يدعها حتى نقول لا يصلها " رواه الترمذى وحسن .
وورد في فضلها عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله عز وجل : ابن آدم لا تعجزون عن أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " بصيام ثلاثة أيام في كل شهر ,
وركعتي الضحى , وأن أوتر قبل ان أنام " رواه البخارى ومسلم .
ويبتدئ وقت صلاه الضحى بارتفاع الشمس قدر رمح , وينتهي حين الزوال أي إلى الظهر .
والمستحب أن تؤخر إلى أن ترتفع الشمس ارتفاعاً ظاهراً ويشتد الحر .
وأقل ركعاتها اثنتان وأكثر ما ثبت من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات .
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه سئل : هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلونها ؟
فقال : نعم .. كان منهم من يصلي ركعتين , ومنهم من يصلي أربعاً , ومنهم من يمد إلى نصف النهار .
وهكذا نرى المسلم مع الله عز وجل في فجره وضحاه , وفي ظهره وعصره وفي مسائه وعشائه وفي ليله وإصباحه .
ومن كان مع الله كان الله معه .
ومن كان الله عز وجل معه نال من : القوه والهداية والرعاية والحماية والاطمئنان والسعادة ورغد العيش ؛
ولم يعلم حقيقة هذه الأمور إلا من ذاق طعمها , وعرف مذاقها , وعاش الحياة الطيبة التي وعد الله سبحانه عباده المؤمنين بها فقال :
( من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه * ولجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
منقول