ذكرتني بالذي مضى ... توم وجيري!
لطالما كنت من مناصري القط توم ضد الفأر جيري. ولكن على الدوام, كان مخرج الحلقات متحيزاً الى درجة كبيرة ضد توم. وكان الفأر جيري هو المنتصر في النهاية وهو صاحب الحق والحكمة و ... الخ! ولقد كان لهذا أثر كبير في نفسي فأصبحت طفلاً يكره الفئران الى حد المقت فوق كرهي لها في الطبيعة وأصبحت أحب القطط وأشفق عليها لدرجة أن أقتسم السندويتش بيني وبين قطط الحي!!
هذا وأنا صغير ... ثم مضت الأيام وتعلمت القراءة واستزدت من أمهات كتب المسلمين في الحديث وروايات الصحابة. وتفاجأت بحديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يساندني بمشاعري التي اقتنيتها وأنا طفل وبقيت معي حتى يومي: بغض الفئران وحب القطط. هل عرفتما الحديثين؟
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلهن في الحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور. ووقع في حديث أبي سعيد عند ابن ماجه : قيل له لم قيل للفأرة فويسقة؟ فقال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ لها وقد أخذت الفتيلة لتحرق بها البيت .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت
فسبحان الله كيف وافق الحديثين في الفأرة والقطة فطرتي وأنا طفل صغير لا أعرف حتى مباديء الإسلام.