بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمدلله والصلاة والسلام على محمد .. وبعد :
..
اذا وجدت من أي شخص إذاء لك .. سواء كان هذا الأيذاء بالقول أو الفعل .. فربما يكون هذا الشخص ..
دافع هذا الأيذاء هو ماحباك الله به من نعم .. تميزت بها عليه .. وفقته فيها .. فنطوى في قلبه
ماكان يخفيه لك .. من حسد .. وبدأ يظهر ذلك من كلماته التي تخرج من قلبه عبر لسانه .. والتي
تحمل في طياتها الحقد والغل والحسد .
السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف التعامل مع هذا الأنسان .. ؟ الجواب: أن أتعامل معه بسلامة القلب وصفائة
ونقائه لمن آذاك .. وحب الخير له .. وهي درجة زائدةوإيصال الخير والنفع له وهي درجة أعلى وأعظم فهي
تبدأ بكظم الغيض .. تجاه هذا الحاسد الحاقد .. وهو الا تؤذي من أذاك ثم العفو .. وهو أن تسامحه
وتغفر له زلته .. والأحسان وهي أن تبداله مكان الأساءة منه أحسان منك قال تعالى {والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} وقال تعالى { وليعفو وليصفحوا} .
ثم لابد أن تعلم أخي الحبيب أنه ما أذاك الا بقضاء من الله وقدر فإن العبد سبب من الأسباب .. وأن المقدر والقاضي..
هو الله .. فتسلم وتذعن لمولاك وأخيرا .. أختم بها أن هذا الأذى الذي يصدر منه منحة عظيمة .. وهي كفارة من ذنوبك
وحط من سيئاتك .. ومحو لزلاتك .. ورفعة لدرجاتك ..فهنيئا لك ثم هنيئا لك .. على صبرك واحتسابك ..
وعليك بكثرة ذكر الله ..فهي حصن الحصين .. واذا أشتغلت بذكر الله فإن الله يدفع ويدافع عنك {إن الله يدافع عن الذين أمنو}
والله الموفق لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كتبه / عبد الرحمن السحمان
9/3/1431هــ