قال الامام ابن الجوزي رحمه الله:
اعلم ان الزمان لايثبت على حال,كما قال تعالى(وتلك الأيام نداولها بين الناس).
فتارة فقر وتارة غنى وتارة عز وتارة ذل وتارة تفرح الموالي وتارة تشمت الاعادي.
فالسعيد من لازم اصلا واحدا على كل حال وهو(تقوى الله عز وجل) فان استغنى زانته وان افتقر فتحت له ابواب الصبر , ولا يضره ان نزل به الزمان او صعد او أعراه أو أشبعه أو أجاعه.
لأن جميع تلك الاشياء تزول وتتغير ,والتقوى أصل السلامة حارس لا ينام , يأخذ باليد عند العثرة.
والمنكر من غرته لذة حصلت مع عدم التقوى , فانها ستحول وتخليه خاسرا.
ولازم التقوى في كل حال,فانك لا ترى في الضيق الا السعة وفي المرض الا العافيه.
(من كتاب صيد الخاطر) للعلامه الامام ابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله.