الموضوع: بر الوالدين
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-08-29, 6:23 PM
سعود ابو فيصل
عضو نشط
رقم العضوية : 6780
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2005
عدد المشاركات : 246

غير متواجد
 
افتراضي بر الوالدين
إن إيمان المسلم بحق الوالدين عليه واجب كذلك برهما , وطاعتهما , والإحسان إليهما , وأن الله عز وجل أوجب طاعتهما وكتب على الولد برهما والإحسان إليهما حتى قرن ذلك بحقه .
والمسلم إذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملاً طاعة لله تعالى , وتنفيذا لوصيته , فإنه يلتزم كذلك إزاء والديه بالآداب التالية :
1- طاعتهما فيما يأمران أو ينهيان عنه مما ليس فيه معصية ومخالفه لله ... إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
2- توقيرهما وتعظيم شانهما وخفض الجناح لهما وتكريمهما بالقول والفعل , فلا ينهرهما .,ولا يرفع صوته فوق صوتهما , ولا يمشي أمامهما, ولا يؤثر عليهما زوجه ولا ولدا , ولا يناديهما باسميهما , بل باسم الأبوة والأمومة , ولا يسافر إلا بإذنهما ورضاهما .
3- برهما بكل ما تصل إليه يداه , وتتسع له طاقته من أنواع البر والإحسان , كإطعامهما وكسوتهما , وعلاج مريضهما ,ودفع الأذى عنهما , وتقديم النفس فداء لهما .
4- صله الرحم التي لا رحم له إلا من قبلهما , والدعاء والاستغفار لهما , وإنفاذ عهدهما , وإكرام صديقهما .
_ بر الوالدين وصيه من الله :
لقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين في مواضع كثيرة في كتابه الكريم سنأتي على ذكر بعض منها كما يلي :
قال الله تعالى ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله و بالوالدين إحساناً ) البقرة83
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) الإسراء 23 .
إن أعلى الحقوق وأعظمها هو حق الله تبارك وتعالى , ثم من بعده حق المخلوقين , وأكدهم وأولاهم بذلك حق الوالدين , ولهذا يقرن الله تعالى بين حقه وحق الوالدين في آيات كثيرة من القرآن الكريم .
في الصحيحين عن ابن مسعود : ( قلت يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قل : " الصلاة على وقتها " قلت : ثم أي ؟ قال " بر الوالدين " قلت ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل " .
جاء في الحديث الصحيح : أن رجلا قال يا رسول من أبر ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال : " أباك ثم أدناك ثم أدناك " .
قال الإمام أحمد : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تحقرن عن المعروف شيئا , وإن لم تجد فألق أخاك بوجه منطلق ) .
هذا للأخ من النسب أو أخوه الإسلام , فما بال الوالدين , اللهم أعظم أجورهما , واجعلنا لهما بارين ومحسنين في حياتهما وفي مماتهما .
قال الله تعالى ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ) البقرة4 215 .
قال مقاتل بن حبان : هذه الآيه في نفقه التطوع .
منقول
عبدالله أحمد خشيم