الزم الكبار
تريد أن ترتقي وتصعد لعلا المجد، أتريد منازل عالية؟! إذن " الزم الكبار " ؛ أعني الكبار بهمتهم لا بأجسادهم.
اجلس مع من أصابه داء الطموح لعل العدوى تصيبك، لازم من كانت روحه عالية لعلك تصعد معه لتذوق طعم العلو.
جالس العلماء والأتقياء والأولياء، التصق بهم ولو قليلاً لعل القُرب من الولي يقرِّبك من ربك الولي.
لا تلتفت إلا إلى من دلك على الله والطريق الموصلة إليه، لقد ارتفع السلف لما كانوا مع كبار القوم فجالسوهم وانتفعوا بهم.
لعلك تعجبت من صحيح البخاري كيف خرج للمكتبة؟! إنها جلسة مع الإمام إسحاق بن راهويه وبعدها بدأت همة البخاري لجمع الصحيح.
ولعل الدهشة أصابتك لما طالعت كتب ابن القيم؛ إنها بسبب ملازمة شيخ الإسلام ابن تيمية.
وهكذا تكون النتائج.. فكم من ناجح وبارز وعظيم لم يكن ليبرز إلا بسبب ملازمة الكبار والعكوف عندهم والاستنشاق برائحتهم.
فيا من يريد اللحاق بالركب اقترب من الأكابر ودع الأصاغر.
ومضة: صاحب أهل المعالي المتيقظين للدقائق والثواني.
الشيخ سلطان العمري