13- شجعيه على المشاركة في المسابقات - (في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/المدينة....)
إن التنافس أمر طبيعي عند الأطفال، ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم. إذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز إذا ما دخل في مسابقة أو نحوها لأنه سيحاول التقدم على أقرانه، كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الأمور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات إلى المعنويات. فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم.
قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويًّا بالقرآن ومعانيه السامية.
كما أن هذه المسابقات تشجعه على الإستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما أن احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم فان بادره الكسل ونقصت الهمَّـة تذكر أن من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.
14- سجلي صوته وهو يقرأ القرآن الكريم.
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى إذا ما نسي شي من الآيات او السور فان سماعه لصوته يشعره أنه قادر على حفظها مرة أخرى. أضيفي إلى ذلك أنك تستطيعين إدراك مستوى الطفل ومدى تطور قراءته وتلاوته.
15-شجعيه على المشاركة في الإذاعة المدرسيَّة والاحتفالات الأخرى.
مشاركة طفلك في الإذاعة المدرسيَّـة – خصوصا في تلاوة القرآن الكريم - تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا ليكون مميَّزا ومبدعًا في هذه التلاوة. خصوصا إذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين أن يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الإذاعة المدرسيَّـة لتصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها الطفل، وليحس الطفل بأنه مهم فيتشجع للتميز أكثر.
16- استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم.
من الأخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الإكتراث بالطفل وهو يكلمهم، بينما نطلب منه الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن ـ مثلا ـ أن ننصت إليه، ونتفاعل معه، ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات أو المعاني العامة. كما أن الطفل يتفاعل أكثر حين يقص القصة بنفسه مما لو كان مستمعا إليها، فإن قص قصة تتحدث عن الهدى والضلال، أو بين الخير والشر فإنه يتفاعل معها، فيحب الهدى والخير ويكره الضلال والشر.
كما أن حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الإلقاء و القص؛ والإستماع منه أيضا ينقله من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل الفكرة، ولذلك فهو سيحاول فهم القصة أكثر ليشرحها لغيره، إضافة إلى أن هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه، فعليك بالإنصات إليه وعدم إهماله أو التغافل عنه.
17- حضيه على إمامة المصلين - (خصوصا النوافل)
ويمكن للأم أن تفعل ذلك كذلك مع طفلها في بيتها فيؤم الأطفال بعضهم بعضا وبالتناوب، أو حتى الكبار خصوصًا في النوافل.
18- اشركيه في الحلقة المنزلية.
إن اجتماع الأسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم و تأثير آخر للقران الكريم، لأن هذا الاجتماع والقراءة لاتكون لأي شيء سوى القرآن الكريم فيحس الطفل أن القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله. ويمكن للأسرة أن تفعل ذلك ولو لـ 5 دقائق.
19- ادفعيه إلى حلقة المسجد.
هذه الفكرة مهمة وهي تنمي لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد إضافة إلى المنافسة.
20- اهتمي بأسئلته حول القرآن الكريم.
احرصي على إجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه، ولعلك أن تسردي له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.
21- وفري له معاجم اللغة المبسطة - (10 سنوات وما فوق)
وهذا يثري ويجيب على مفردات الأم والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفردات للأصفهاني وغيرها.
22- وفري له مكتبة للتفسير الميسر - (كتب ،اشرطة،اقراص)
ينبغي أن يكون التفسير ميسَّـرًا وسهلا مثل: تفسير الجلالين، أو شريط جزء عم مع التفسير.
كما ينبغي أن يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الآيات بدءا بالقرآن نفسه، ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير. وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن الكريم بدل من الاتكال الدائم على آراء المفسرين واختلافاتهم.
23- اربطيه بأهل العلم والمعرفة.
ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه، وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم.. وكم من عالم خرج إلى الأمة بهذه الطريقة.
24- ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم.
ينبغي للأم والمعلم أن يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم، كربط الرياضيات بآيات الميراث و الزكاة، وربط علوم الأحياء بما يناسبها من آيات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.
25- ربط المفردات والأحداث اليومية بالقرآن الكريم.
فإن أسرف نذكره بالآيات الناهية عن الإسراف، وإذا فعل أي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن الكريم نذكره بما في القرآن من إرشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.
كيف نستفيد من هذه الأفكار:
1- اكتبي جميع الأفكار في صفحة واحدة.
2- قسميها حسب تطبيقها (سهولتها وإمكانية تطبيقها) واستمري عليها.
3- التزمي بثلاث أفكار ثم قيمي الطفل، وانقليها لغيرك لتعمّ الفائدة.
4- انتقلي بين الأفكار مع تغير مستوى الطفل.
هذا والله أعلم..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزى الله خيرا من كتبها ونشرها بين المسلمين
والله ولي التوفيق
[مِن بريدي الالكتروني]