السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
من خلال اطلاعاتي اليكم سلسلة من الهموم التى ينبغي للمسلم والمسلمة الاهتمام بها ,, واسأل الله ان تستفيدوا منها,,
وهي كالتالي وسوف نتكلم عن كل فقرة منها:
- الهم الاول:خروجي من طبقة الجهل.
- الهم الثاني:العلم حجة.
- الهم الثالث:النجاة.
- الهم الرابع:ضيق الصدر.
- الهم الخامس:الأمن من مكر الله.
- الهم السادس:الحقيقة والموافقة.
- الهم السابع:الاحتضار.
- الهم الثامن:اياك نستعين.
- الهم التاسع:الاستقامة.
- الهم العاشر والاخير:حسن الخلق
فلنبدأ استعانة بلله الهم الاول:خروجي من طبقة الجهل,,
أريد يا نفسي :
أن أفر مما أنا فيه من الجهل الى العلم .
فقالت نفسي :
أنت لست جاهلة فها أنت جامعية - مدرسة - طبيبة - أو ها أنت محامي - مهندس - ....
فقلت لها :
لا ليس هذا الجهل المقصود ، فهيا بنا نفر من الجهل الى العلم .
واعلمي يا نفسي أن الجهل نوعان :
1- عدم العلم بالحق .
2- عدم العمل بموجبه ( فمن لم ينتفع بالعلم نزل منزلة الجهل ) . ولقد تعوذ موسى عليه السلام من الجهل في قوله تعالى " أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " .
فهل عرفت يا نفسي ما هو العلم المقصود ؟
أنه العلم بالحق وهو العلم المفروض عليك والذي لايسع تركه .
وهنا وقفة مع النفس :
أقول يا نفسي :
ما العلم الذي حصلتيه لتخرجي من طبقة
الــــــــــــــجــــــــــــاهـــلــــــيــــــن ؟
تقولين :
أنا قرأت كتاب كذا وكذا ، وسمعت درس كذا وكذا ، وسمعت شرائط كذا وكذا ....
انتظري يا نفسي :
هذا كله طيب ، ولكن هل حصلت على شيء من العلم المفروض عليك أولا والذي سوف تسألين عنه يوم القيامة ، أو انشغلت بما يسمى علما وما حصلت الى الآن على العلم المفروض عليك الذي لا يسع مسلما تركه .
فأذا أردت أن تعرفي حقيقة الأمر فأنني أحيلك على ابن القيم ، فأنه أجاب على ذلك فقال :
العلم المفروض تعلمه ضربان :
* ضرب به فرض عـــــيــــــن لا يسع مسلم جهله وهو أنواع :
1- علم أصول الأيمان الخمسة ( الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) فأن من لم يؤمن بهذه الخمسة لم يدخل في باب الأيمان ، ولم يستحق أن يطلق عليه اسم مؤمن .
2- علم شرائع الأسلام واللازم منها وما يخص العبد في فعلها : مثل علم الوضوء والصلاة والصيام والحج وتوابعها وشروطها ومبطلاتها .
3- علم المحرمات الخمس : " قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..." سورة الأعراف ، فهذه المحرمات هي محرمات على كل واحد في كل حال وعلى لسان كل رسول ولم تباح قط .
4- علم أحكام المعاشرة التي تحصل بين الناس .
** هذا العلم كله فرض عين على كل واحد منا ولا يعذر أحد بجهله ، فما عدا ذلك فهو من فروض الـــــكــــــفـــــايــــة ، فأذا قام به البعض سقط فرضه عن الباقين وهو الضرب الثاني .
فـــــــأرجـــــــوك يــــــــا نـــفــــــســــــي :
ماذا حصلت من هذا العلم ؟
أنت على خير وأنت تطلبين العلم ، ولكن هل حصلت من هذا العلم شيء ؟؟؟؟
وأخيرا أعلمي أيتها النفس أنك ما عدت تعذري بالجهل ، فوسائل العلم أصبحت في متناول الأيدي والأسماع والأبصار ، فلا تعتذري فلن يــــقــــبـــل عذرك عند الله .
فانزعجت نفسي وتهيأت للرحيل ......
فسارعت قائلة لها : أيتها النفس الى أين أنت ذاهبة لم أكمل حديثي معك بعد أريد يا نفسي أن يكون العلم حجة لي لا علي .....
فأجابتني قائلة : لقد تعبت من هذه المواجهة الآن ولكني أعدك أن نتقابل فيما بعد ...........
وتركتني وحيده وفي شوق كبير لأكمال الحديث معها .....