سبحان من خلق للأنسان حالة منتظمة متكررة
تتميز بالسكون والنقص في إحساسه بالبيئة
المحيطة ليترك النفس خلالها تتجول بالمنام
ومن تجوالها الرؤى والأحلام
فإذا أمسكها الملك
وضرب لها الأمثال إما بالألفاظ وإما بالأشكال
وإما الوقائع فإن الرؤيا تكون حينئذ هي الحق
لهذا ثبت في الصحيح صحيح مسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الرؤيا ثلاثة أقسام، فمنها ما هو حقٌ يضربه الملك
ومنها ما هو تلاعب يتلاعبه الشيطان بأحدكم
ومنها ما هو حديث نفس
وسبحان من هو رؤف بالمؤمنين
يطمئنهم في منامهم
فـ جعل لهم رؤى مبشره ومنذره ومحذره
فكم من صالحٍ عقد أمراً فأتته الرؤيا تحذره من إتيان
ذلك الأمرتحذره إما صريحاً أو بإشارة
من أول البشرية كان الناس يعتنون بـ الرؤيا
لأن أمرها غريب ولأن شأنها عجيب ..
فـ هي تشغل كثيراً من الناس
لأن ما من يوم إلا ويحصل لهم فيه رؤى أو أحلام
ولذلك قلّ أن يكون زمن إلا وفيه معبرون
يعتنون بتعبير الرؤيا ويهتمون بذلك
وعلمها واسع علمه الله جل وعلا من شاء من عباده
ولنعلمه من تأويل الأحاديث