شكرا لموضوعك ، ويهمنا في الموضوع هذا أن نؤكد على أمر وهو أن الرؤى والأحلام لا يقطع بدلالاتها ، والرؤيا تسر المؤمنين ولكن لا تغرهم ، وأذكركم بحديث سهل بن سلامة الذي رؤي في الجنة ، ومات في قتال مشبوه ووقع في الدماء ، وكثير من العامة حين يناقشون رؤى الأموات يقولون هذه الجملة [ لأن الميت في دار الحق ولا يقول إلا حقا ، أو لا يقول إلا الحق ] !!! ويحتجون بها وكأنما هي حديث عن المعصوم ، والواقع والحقيقة أن رؤى الأموات قد يكون فيها بشارة أو نذارة ويكون فيها أضغاث أحلام ، وبخاصة لمن أهم أهله ، فتراهم يرونه في كل يوم برؤية ، ولذا لا يجوز القطع لأحد من الناس بحسن خاتمة أو عكسها من مجرد الأحلام بل المرجع في هذا للعمل الذي كان عليه في حياته ، ومن ثم فالناس شهود الله في أرضه ، فإن شهدوا له بالخير فلا يقطع بهذا ايضا ، وإنما يقال : نحسبه والله حسيبه كذا وكذا ، وشكرا لكم .