اخية تذكري هذا القول الذي قيل عن السلف الصالح:
من رزق أربعاً لم يحرم أربعا..
من رزق الدعاء لم يحرم الإجابة ....وربكم يقول " ادعوني أستجب لكم "
ومن رزق الاستغفار لم يحرم المغفرة .....وربكم يقول " إنه كان غفارا "
ومن رزق الشكر لم يحرم المزيد .....وربكم يقول " ولأن شكرتم لأزيدنكم "
ومن رزق التوبة لم يحرم القبول ......وربكم يقول " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده "
اخيه اعلمي ان تأنيب الضمير شئ جميل وان استعظام المعصية من قبول التوبة وقد
لمست هذا الامر فيك فهنيأ لك ولا تفتحي للشيطان بابا للوسوسة بعد ان صدقت في نيتك,,
فعالجي اخيه هذه الوساوس بهذه الايات:
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
فثابري جزاك الله خيرا على ما انتي عليه من فعل الخيرات ومن العبادات ومن تجديد التوبة من حين
لاخر ولا تياسي وليرن الله صدق توبتك بالاكثار من فعل الخير وتقوية همتك وعزيمتك لنشر الخير
فكم يحتاج المجتمع الاسلامي الى
فتيات داعيات محبات للخير يخافن من الله ويرجون جنته آمرات بالمعروف ناهيات عن المنكر..فكوني
تلك الفتاة الصامده التي تقف امام الفتن والاعاصير بقلب قوي متوكلة على رب العالمين..
ولا تغرك هذه الذئاب البشريه,, تذكري اخيه من ترك شيئا لله عوضه بخير منه..
تذكري هذه الحكمة: لايضر السحاب نبح الكلاب...
اجعل همك الاخرة ...وارفع من معنوياتك مهما كانت التهديدات,, اخيه وان فرضنا هدد ونفذ فعله,,
فاحمدي الله انه كانت العقوبه في الدنيا لا في الاخرة,, فلا يهمك هذا الامر مادام ثقتك بلله قويه,,
ذل الدنيا اختاه اهون من ذل الاخرة تذكري هذا جيدا,,
اما تغير معاملتك لاهلك ورفضك عن الزواج,,, اخيه ان ادركت معان كلماتي جيدا لما كان هذا حالك,,
اخيه اعيدي الى حياتك البسمة وعيشي بسعاده فما اجمل السعادة التي تكون بقرب رب العالمين
وما اجمل التوبة الصادقه فهي جنة الدنيا الموصلة لجنة الاخرة,,
اخيه اعيد واكرر لا تفتحي بابا للشيطان يبث فيك سمومه ووساوسه ويجعل حياتك دمارا وشقاءا
حذاري من ذلك اخيه,,
اهلك ووالدك يريدوا ان يفرحو بك,, فلماذا تحرميهم من هذه الفرحة؟؟
هل حاسة بتأنيب الضمير وانك خنتى الثقة التي منحتها لك عائلتك وحاسة بعظم الخاينه لزوج المستقبل؟؟
ان كنت حاسة بهذه الامور فهذا يدل انك انسانة رائعه تستحق وسام شرف بكل صراحة ,,
اخيه من منا خالي من الذنوب والمعاصي؟؟
كنا نخطئ ولكن خير الخطائين التائبين صح؟؟ وانت تبتي فهنئا لك,,
اسأل الله ان يرزقك بزوج صالح تقر به عينيك,, اخيه لا ترفضي ممن ترضين دينه وخلقه بسبب هذا
الشاب ,, هل تريدي ان تبقي طول عمرك على هذا الحال؟؟
فكوني زوجه صالحة مخلصة لزوجك وتاكدي بانه سوف تقر عينيه بك,,فمن الشئ العبيط انه شخص يحاسب
شخص على ماضيه,,
فافتحي لك صفحة جديدة وكما اخبرتك ارضي بالذي يطرق بابك وترضين دينه وخلقه واسعدي اهلك بك,,
اخيه خذي عني هذه الامور:
- لا تحزني واصبري تأملي قول الله تعالى لمن مكر بالغير:
(وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)
(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ)
- عليك بالحشمة والالتزام بالحجاب الشرعي لانكي درة مصونة قد صانك الله من فوق سبع سموات وانصحكي بعدم التبرج لانه باب من ابواب الشيطان ولكي لا يطمع اصحاب القلوب المريضه.
اختاه إن رمت الوصول إلى جنة فيها الخلود ونظرة الرحمن
فعليك بتطبيق الشريعة دائما في أي شأن او بأي زمــإن
فلا يجيز الشرعُ أسباب ما
يورط المسلمَ في حظره
وأراه درعَ وقايةٍ لنسائنا *** من أسهْمِ الفُسَّاق أربابِ البغاء
صوني جمالَك بالحجاب فإنه *** نوعٌ من التقوى ورمزٌ للحياء
وعليك بالتقوى فإن لباسَها *** سترٌ وإن دثارَها خير غِطاء
حجابك عفافك ان صنتيه صانك
- ثق بالله واحسن العمل فحسن العمل من حسن الظن بلله.
-ابتعدي عن سماع الاغاني فهي تولع النفس بحب الشهوات وتزين لها الغرام بل هي بريد الزنا ومزمارا للشيطان.
-التخلص من أي شئ يذكرك به كالهدايا ومع شابهها.
- محاولة إعطاء أوامر للعقل الباطن بإلغاء هذه المحبة والتخلص منها بأن تقولي كلما مرت ذكراه ببالك تقولي لنفسك ألغي اني اخاف الله) فكلما مرت ذكراه بخاطرك تقولي لنفسك بصوت مسموع ألغي اني اخاف الله ومع الأيام سوف يقل التفكير به الى ان ينتهى.
-شغل نفسك بأشياء مفيدة تساعدك على شغل الوقت في شيء نافع ومفيد مثل قراءة القرآن ومطالعة كتب العلم وحضور مجالس العلم والمحاضرات والندوات والمشاركة في بعض الأعمال الاجتماعية الهادفة.
- تقليل فترة الاختلاء بنفسك وحاولي التواجد باستمرار وسط أهلك حتى لا يؤثر عليك الشيطان ويضعف عزيمتك.
- ابتعدي عن اماكن الاختلاط وتجنبي الركوب مع السائق بمفردك.
- احذري من كيد الشيطان ان يغويك من جانب ان تبقى العلاقة معه لدعوته إلى الله فالشيطان يفتح لك الف باب خير ليدخلك إلى باب الشر واحد.
- غيري رقم جوالك ولا تأبي لاتصالاته في المنزل,,.
- اقتدي بأولئك النساء العفيفات الصابرات من نساء السلف الصالح المؤمن واقتدي بهم من طريق قراءه الكتب التي تذكر سيرهن مثال ذلك كتاب نساء حول الرسول.
- ابحثي عن صحبة صالحة من نساء مستقيمات لكي يثبتوك على طريق الهداية.
- وما دمت رجعت إلى ربك وقررتي هجره فاثبتي وسيثبتك الله حتما لو كنت صادقة في عزمك.
وما أبصرت عيناي أجمل من فتاة
تخاف مقام الله في الخلوات
إذا حانت ساعة الأجل بادَرة
تأتي على غير موعد سابق
- أختي في الله حافظي على الصلاة في وقتها، واذكري الله كثيرا وداومي على أذكار الصباح والمساء، وقومي الليل، وأكثري من الاستغفار ، وسينور الله بصيرتك ويشرح صدرك لكل خير.
فبذكر الله الدائم يعيش المرء بقلب هائم
وما أبصرت عيناي أجمل من فتاة
تخاف مقام الله في الخلوات
إذا حانت ساعة الأجل بادَرة
تأتي على غير موعد سابق
- اشغلي نفسك بالدواء النافع والشفاء الناجح وهو القرآن الكريم.
- علاج بعدك عن الله ان كنت تحسين بذلك بهذا الامر:
جاء رجل إلى سفيان الثوري ، وقال له : إني أشكو مرض البعد عن الله ، فهل عندك دواءً؟
فقال سفيان : يا هذا عليكَ بعروق الإخلاص ، وورق الصبر ، وعصير التواضع ، ضع ذلك في إناء التقوى وصُبَ عليه ماء الخشية وأوقد عليه مار الحزن وصفِّهِ بمصفاة المراقبة وتناوله بكف الصدق وأشربه من كأس الإستغفار وتمضمض بالورع وابعد نفسك عن الحرص والطمع ،،، تشفى بإذن الله من مَرضِكْ..
فالقران يزرع في القلوب مشاعر ويملأ في ارجاء النفس بشائر
- تذكري أن طريق الهداية والاستقامة سعادة في الدنيا وسعادة في الآخرة...
قال الله تعالى:(( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى))
قال الله تعالى: (( من عمل صالحاً من ذكر او أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)).
و أن طريق الذنوب والمعاصي عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة.
قال تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)
قال الله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم)
فليسَ السَّعِيدُ الّذِي دُنْيَاهُ تُسْعِدُهُ *** إِنَّ السَّعِيدَ الَّذِي يَنْجُو مَنَ النَّار
- ابتعدي عن المكان الذي يمارس فيه المعصية (مثلاً الغرفة التي يوجد بها الهاتف) وان كنتي ممن تستخدام الهاتف الجوال والآفضل ان تتركيه الا اذا كانت هناك حاجة ماسة جدا .
- جدد حياتك ونم شخصيتك بأركانها الاربع:
الروح.. بالعبادة والاستقامة
النفس.. بالتزكية والتهذيب
العقل.. بالتفكر والتامل
الجسم.. بالرياضة التدريب
- تذكري ملك الموت وهادم اللذات مفرق الجماعات كلما عصيت ربك فان هذا الامر يزيد من عملك الصالح ويزيد من همتك لفعل ونشر الخير .. فان احسست بانك وحيده وتشعرين بالفراغ وبغربة تذكري الموت
فهناك تكون الغربة الحقيقية ..غربة العمل الصالح...!
فالغربة الحقيقية هي غربة العمل الصالح فحذار..حذار.حذار..ان تعيشي هذ الغربه في عالم القبور...تزودي بالتقوى ،فأن خير الزاد التقوى.
ولابد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يُدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
اغتنم ركعتين زلفى إلى الله *** إذا كنت فارغاً مستريحا
فسبيلك اختاه في الدنيا سبيل المسافر فلا بد من زاد لكل مسافر
وإذا هممت بالقول في الباطل *** فاجعل مكانه تسبيحاً
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يُضيّع
وماالمرء إلا راكب ظهر عمره *** على سفر يطويه باليوم والشهر
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات
حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات
فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات
لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات
بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات
وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات
أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات
أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات
وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات
سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات
كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات
فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات
واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات
اختاه تذكري:
مهما تراكمت عليك العوائق..
اصبر واستعصم بالواحد الرازق
مهما أخذتك الغفلة لأبعد حد..
توسد الذكر وتمسك بحبل الله الممتد
مهما دنت منك خطى اليأس ..
أعرض عنها ولا تيأس
مهما تساقطت من عصارة روحك غصّه..
لا تبالي فكلٍ يأخذ منها حصّه
مهما تكتلت على صدرك الهموم..
بدديها بالإستغفار واذكر الحي القيوم
مهما تراجع رصيد الحسنات..
اشغل القلب بالذكر لترقى أعلى الدرجات
مهما قسى قلبك أرخي سمعك للحق وتذلل لرب العالمين
بعد اللين..
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2005-08-12 الساعة 11:56 AM.
|