ماحكم المزاح بهذه الألفاظ لالمزاح بألفاظ فيها : كفر أو فسق أمر موجود في بعض المجتمعات المسلمة ، فحبذا لو ألقى سماحتكم الضوء على هذا الأمر ، وموقف طلبة العلم والدعاة منه? .
الجوابلا شك أن المزح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات ومن أخطر ما يكون بين الناس في مجالسهم . فالواجب الحذر من ذلك وقد حذر الله من ذلك بقوله : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )) .
وقد قال كثير من السلف رحمهم الله إنها نزلت في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفارهم مع النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء ، فأنزل الله فيهم هذه الآية . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له )) رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح .
فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات ، الحذر من ذلك والتحذير منه ، لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة ، عافانا الله والمسلمين من ذلك ، وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب .
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السابع
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز