![]() |
تمسك إن ظفرت بود حر فإن الحر في الدنيا قليل
قليل من الناس يعيش في الدنيا متحرراً من القيود المحيطة به، فأكثر الناس تجدهم منساقين نحو أنماط من السلوك خاطئة، بل ومحرمة؛ لأنه يفعل هذه الأعمال متبعاً جملة من البشر، حتى يصير هذا التقليد شعاراً له في حياته. فينافح ويدافع عن الخطأ، وهو معترف به ومقر له. ولكن كيف يسوغ له أن يخطئ نفسه أمام الناس؟ كما أنه يحب سماع أخبار الناس الخاصة والتي فيها نوع من الأسرار، لمجرد السماع والإمتاع!. ولذا ضبط الإمام الربيع بن الخيثم قاعدة لصنف من الناس هذا حالهم بقوله: "لو نظر الناس إلى عيوبهم لما عاب إنسان على الثاني" وقيل له: يا أبا يزيد. ألا تذم الناس؟ فقال الربيع: والله ما أنا على نفسي براضٍ فأذم الناس، إن الناس خافوا على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم".
وفي هذه الحكمة البليغة يؤسس الإمام الربيع بن الخيثم في نفوس الناس أهمية التفكر في عيوبهم وأخطائهم، وعدم الاسترسال في الحديث عن أخطاء الناس وزلاتهم، وكأنه يذكر الأمة بعدم إباحة الكلام فيما لا حاجة فيه؛ إذ أن بعض الناس وإن كانوا من أهل الصلاح إن فتح لهم باب الحديث عن خطأ إنسان فإنهم يناقشون هذا الخطأ، ويجرون أثناء كلامهم هذا أخطاءً صدرت منه قديماً لا علاقة لها بهذا الخطأ! وهذا عيب. ولذا عندما جاء أحد الناس للأمام الربيع فقال له: ألا تذم الناس؟ فقال: ما أنا على نفسي براضٍ فأذم الناس. في هذا الموقف يتضح التجرد الكامل عن حظوظ النفس، حتى وإن كانت العوامل مهيأة للرد، والحديث عن أخطاء الغير. إن هذا الصنف هم المتجردون من القيود المحيطة بهم، وهم الأحرار حقاً في الحياة. فلا يتكلم أحدهم إلا بما فيه الحق ولو كان مراً. سواء في إنسان تُكِّلم فيه، أو كتاب عُرض عليه، أو طائفة ذُكرت له، حتى وإن كان هذا الإنسان المتكلم فيه نداً له وعدواً له. وحتى إن كان مؤلف الكتاب لا يروق له أو من غير فكره!. فالربيع بن الخيثم وإن كان خصماؤه يتكلمون فيه، إلا أنه لم يجد هذا مقنعاً لذمهم وتعييرهم. إن منهج الربيع بن الخيثم قليل أنصاره حتى من جيل الأخيار، لكنهم هم الموفقون الأحرار. فكن أنت أحد المتخرجين في مدرسة الربيع لتكون مؤمناً حراً موفقا. تمسك إن ظفرت بود حر * فإن الحر في الدنيا قليل على العمري |
كلمات رائعه ربي يوفقك
تقبلي مروري |
شكرن لكي وبارك ربي
فيك وجعلك من اهل الجنه |
لتميز هذا الموضوع فقد اختير من ضمن المواضيع المتميزة لشهر اكتوبر 2009 م. |
شكرا لمروركم وبارك الله لكم لاختيار الموضوع من ضمن الموضوعات المتميزة
|
كلام سليم
دمتي متألقه |
جزاك الله وايانا الفردوس
يعطيك العااااااافيه |
شكرا لمروركم
|
يا أبا يزيد. ألا تذم الناس؟ فقال الربيع: والله ما أنا على نفسي براضٍ فأذم الناس، إن الناس خافوا على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم".
جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع |
الله يسلمك,,,
|
الساعة الآن 11:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab