![]() |
صورة من العفو
صورة من العفو
محمد بن إبراهيم الحمد أعرف رجلاً حصل لأحد أبنائه حادث اصطدام مروري؛ فتوفي ذلك الابن من جرّاء الحادث. فلما بلغ الخبر والده استرجع، وأوصى بقية أبنائه بمتابعة الموضوع؛ لأن الحادث وقع في مدينة أخرى. أما الوالد فاشتغل بصاحب السيارة الأخرى؛ حيث صار يتابع حالته الصحية، ويسأل عنه، فلما أُخْبر أنه سليم فرح بذلك. وفي اليوم التالي للحادث حضر أقارب صاحب السيارة الأخرى من منطقة بعيدة جداً؛ لتعزية أهل الميت، وحضور الجنازة، فاستقبلهم والد الميت، وأكرم وفادتهم منذ أن قدموا، وهيَّأ لهم مكاناً خاصاً، وصار يتردّد عليهم هو وأولاده. ولما صُلّي على الجنازة، وتناول القادمون طعام الغداء، وصاروا ينتظرون بقية أكابرهم؛ لكي يعزوا والد الميت، ويفاوضوه بشأن الموضوع دخل عليهم في مقر إقامتهم وقال: ماذا تريدون أيها القوم؟ نحن نرغب في إكرامكم، ومزيد مكثكم، ولكننا نخشى أن نقطعكم عن أعمالكم. فقالوا: نحن ننتظر وفداً من أكابرنا؛ لكي يفاوضوك في الأمر. فأقسم عليهم ألا يأتي أحد، وأنه لو كان الأمر بيده لما رغب في أن يأتي من أتى، وأبلغهم بأن الأمر قد انتهى، وأنه قد تنازل عن كافة حقوقه المتعلقة به. فما كان من القادمين إلاّ أن أجهشوا بالبكاء فرحاً وإعجاباً، وإكباراً لذلك الرجل وشهامته العالية |
[IMG]http://umans.******.com/26.gif[/IMG] |
راااااااااااااااائع
تسلمين |
شكرا لمرورك
|
بارك الله فيك
|
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 4:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab