![]() |
مشهد جليل ..
مشهد جليل ..
- - - - - - - - تابع القرآن وأنت مجموع القلب ، وتأمل ما تمر به من آيات الكتاب الحكيم ، أحسب أنه سيتجلى لقلبك : ربك جل في علاه : لا يغفل عن نملة في جحرها ، ولا دودة في صخرتها ، ولا دويبة لا تُرى تحت الماء ، ولا ورقة تسقط من شجرتها ، ولا ريش في جناح عصفور ، ولا شعرة في رمش عين رضيع ، ناهيك عن الأمور الكبيرة والعظيمة ، التي تملأ هذا الكون الفسيح الهائل ..! وهو سبحانه مع هذه المتابعة الدقيقة لكل شيء ، لا يزال يدير هذا الكون كله بمجراته التي لا يحصيها إلا هو ، لا يغفل عن شيء ، ولا يند عنه شيء ، ولا يفلت من رقابته شيء ، وهو مع هذه العظمة التي لا تماثلها عظمة ، ليس كملوك الدنيا _ مع أنهم عبيد حقراء _ : يغلقون أبوابهم ، ويضعون الحجاب بينهم وبين الناس ، ولا تكاد تصل إلى أحدهم إلا بشق الأنفس ، بل قد تموت دون ذلك !! أما الله جل جلاله وهو ملك الملوك : فبابه مفتوح أبداً ، وهو يتلقاك على مدار الساعة ، في الوقت الذي تشاء ، ليس بينك وبينه حجاب ، إن أقبلت عليه تلقاك وأكرمك ، وأتحفك بألوان من الهدايا ، طالما بقي قلبك مجموعا معه ..! من تصور هذا المشهد الجليل ارتاع قلبه والله ، وامتلأ خشية لله ، ولكنها خشية ممزوجة بالحب لله ، والحياء منه ، والتعلق به ، والرجاء فيما عنده ..! عد الآن وعش مع كتاب الله سبحانه ، وأنت تبحث عن هذه المعاني ونحوها ، فإني أحسب أنك ستشعر : أن بابا من الجنة قد فتح لقلبك ، يلج منه إليها متى شاء !! أبو عبد الرحمن |
الله يجزاك كل خير
|
شكرا لمرورك,,,
|
الساعة الآن 1:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab