منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   في بستان الصبر.... (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=89208)

إيرام 2009-08-31 4:52 AM

في بستان الصبر....
 

http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/basmala.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في بستان الصابرين


ما أحوجنا إلى أن نتسلح بالأخلاق الإسلامية الرفيعة؛ كي نواجه بها شتى المصاعب والمشكلات، ومن ذلك خلق الصبر، وذلك اقتداء بأشرف خلق الله ورسلِه الكرام الذين سماهم الله عز وجل أولي العزم، حيث خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم ونحن معنيون بالخطاب معه
"بقوله تعالى: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو لْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُم


مكانة الصابرين


- الصابرون في معية الله فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه قال تعالى: "إنّ اللهَ مَعَ الصَّابِرين"
- وكذلك هم أهل محبته قال تعالى: "وَاللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ" وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين

- وأخبر الله سبحانه وتعالى أن الصبر خير لأهله فقال سبحانه:" وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصَّابِريِنَ".

ولقد خص الله تعالى الصابرين بأمور ثلاثة لم يخص بها غيرهم وهي:
أ - الصلاة من الله عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم، قال تعالى: "وَبَشّرِ الصّابِرينَ * الّذِينَ إذا أصَابَتَهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّا إلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ"

ب- علَّق الله سبحانه وتعالى الفلاح في الدنيا والآخرة بالصبر، فقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "فعلّق الفلاح بكل هذه الأمور.

جـ- ربط الله تعالى خصال الخير والحظوظ العظيمة بأهل الصبر في قوله تعالى: "وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ" وقوله تعالى: "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"



ولقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة في بيان فضل الصبر منها:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من

الصبر" رواه البخاري ومسلم


أنواع الصبر للصبر أنواع كثيرة :
أولها: الصبر عن المعصية، وهذا صبر الصدّيقين؛ لأن المعصية من شهوات النفس وقد تتلذذ بها، قال تعالى: "وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا"


ثانيًا: الصبر على الطاعة، وهذا صبر المثابرين، كصبر المؤمن على الصلاة في وقتها بتمام سجودها وركوعها، قال تعالى: "فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِه" وقال تعالى: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهاَ".


ثالثًا: الصبر عند الغضب، وهذا هو صبر الأقوياء، فبالغضب نفقد أنفسنا، ولا نستردها إلا بالحلم، وأفضل علاج للغضب التشبث بالصمت، وتأجيل الرد حتى تهدأ النفس، وذكر الله فبذكر الله تطمئن النفوس. قال تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِين"

رابعًا: الصبر عند المصيبة، وهذا هو صبر الأتقياء، فهو نور في الظلام، وثبات عند الصدمة، فمن لم يصبر على البلاء، لم يرض بالقضاء،

قـال تعالـى: "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور"
خامسًا: الصبر على البلاء، وهذا صبر المجاهدين، وهو الصبر المذكور في القرآن الكريم عزاءً للقلوب المكلومة وشفـاء للنفوس الحزينة،
قـال تعالـى:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِين". وقال تعالى: "إنَّمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجْرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ".






وهناك أنواع عدة للصبر :
منها: الصبر على كتمان الأسرار، كقول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ"، وقوله لابنه يوسف عليه السلام: "لا تَقْصُصْ رُؤيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ" .


وأيضًا الصبر على سماع الأذى وتحمله ومعالجته بالهجر الجميل، قال تعالى: "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً"

قـالوا عن الصبر:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "وجدنا خير عيشنا بالصبر"، وقال أيضًا: "أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا".

وقال علي رضي الله عنه: "ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد"، ثم رفع صوته فقال: "ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له"، وقال أيضًا: "والصبر مطية لا تكبو".
وقال الحسن رضي الله عنه: "الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده".

وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه".



هم أهـل الفضل:
للصابرين عند ربهم منزلة عظيمة فهم يلقبون يوم القيامة بـ"أهل الفضل"؛ نظرًا لما يلاقون في دنياهم من ابتلاءات فيصبرون عليها

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى منادٍ: ليقم أهل الفضل، فيقومون وهم قليل، فيسيرون سِراعًا إلى الجنة، فتستوقفهم الملائكة وتقول: من أنتم؟ فيقولن: نحن أهل الفضل، فيقولون لهم وما فضلكم؟ فيقولون: كنا إذا ظُلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا غفرنا، وإذا جُهِلَ علينا حلمنا؛ فتقول لهم الملائكة: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين".


ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله قوله: "ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن الكريم في نحو تسعين موضعًا".





وأخيرًا..
للبحر مد وجزر، وللكلمة نفع وضر، ولكل جراح بلسم، وأفضل البلسم الصبر، فهو فضيلة المتقين، وسبيل إلى جنة النعيم، وهو في الحياة أليق بالأبي الكريم.
فإذا كان لديك الصبر فأبشر بقريب الفرج، فكلما طال بالإنسان صبره، نجح أمره. أما إذا كان جوابك النفي.. فما عليك سوى ترويض النفس على ما تكره، ومعاودة الكرَّة، وبذل الجهد والمسرة. ثم اشترِ من البضائع أجودها وأشدّها حمدًا للعاقبة، قال الشاعر:
يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري *** فدرهم الصبر يساوي ألف دينار
يسر الله أموركم وأعانك وثبتكم وجعلكم من الصابرين القانتين المثبتين وحقق أمنياتكم...آآمـين
مما رآق لي..

فوفوالصابرة 2009-08-31 6:01 AM


بشاير الرحمه 2009-08-31 6:02 AM

جزاك الله الجنان
ونظر لوجهك الرحمان
واسعدك ربي الواحد الديان

إيرام 2009-08-31 8:40 AM

فوفو الصابره,, بشاير الرحمه..
أسعدني مروركم ولكم بمثل دعواتكم..

طبعي الوفاء 2009-08-31 9:12 PM

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وبلغنا وأياك ليلة القدر

يزن الذهبي 2009-08-31 10:40 PM

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وبلغنا وأياك ليلة القدر

إيرام 2009-08-31 10:54 PM

طبعي الوفاء,,يزن الذهبي ..
اللهــــــم آمــــــــــــــين..
وجزانا وإياكم جنات النعيم..

سارة2008 2009-08-31 11:19 PM

جزاك الله كل خير

ديما* 2009-09-01 12:03 AM

جزاك الله خيرر

ثكلتك أمك 2009-09-02 10:52 AM

اللهم اجعلنا من الصبرين ..


الساعة الآن 12:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com