تفوق المرأة
 

غالبا ما يختار الرجل شريكة حياته من هي اصغر منه سنا واقصر قامة واحيانا اقل شهادة علمية
فنجد من لديه بكالوريس مثلا يختار من تحمل نفس الشهادة او ربما اقل ولا يختار من هي اعلى منه وتظل زوجته تسانده وتسعى جاهدة لنجاح زوجها وتفوقه العلمي والوظيفي
ولكن ماذا لو كان الامر على العكس؟
ماذا لو كانت المرأة هي من تحمل شهادة علمية اعلى من زوجها او ان قدر لها ان تكمل دراستها؟
اسرد لكم هذين القصتين وموقف زوج كل امرأة حول نجاح زوجتيهما
الاولى زميلة لي في المدرسة تزوجت من رجل يحمل شهادة الثانوية العامة. حصل زوجها على بعثة الى مصر لدراسة يحصل منها على البكالوريس.
اقترحت زوجته ان تذهب معه الى مصر لتحضر هي الاخرى رسالة الماجستير. رد الزوج قائلا: شهادتك هذه تكفيك
بعد سنوات اخيرا تسنى للزوج ان يتساوى مع زوجته في الشهادة. فمطالبتها لدراسة الماجستير قد تعني له مزيدا من تفوق زوجته عليه. وكأنه يقول الى متى زوجتي اعلى مني؟

وهذه اخرى
امرأة اعرفها حاصلة على شهادة البكالوريس تزوجت من رجل يحمل شهادة اعدادية.
حصلت الزوجة على وظيفة في شركة اتصالات. وجاهدت كثيرا حتى حصل زوجها على وظيفة في الارشيف في الشركة رغم ان سياسة الشركة لا توظف من هم غير جامعيين.
ثم ترقت هي واصبحت مديرة في احد الاقسام وهو مازال كما كان.
تضايق من وضعه هذا وخصوصا ان الموظفين يتحدثون عن كونه اقل منها شأنا.
طلب منها ان تترك وظيفتها وتمكث في المنزل الا انها رفضت فقد كان شرطها في الزواج ان تعمل.


هذه صورتان وهناك صور اخرى

سؤالي

هل يقف الرجل عائقا امام تفوق زوجته العلمي والوظيفي؟
ام انه لا يرضى بنجاحها طالما هو اقل منها؟
ام انه المجتمع الذي يجعل الرجل يتصرف هكذا؟

أحياناً للأسف يقف عائقاً .. ولكن المرأة العاقلة الناجحة يجب التي تريد اكمال دراستها أو وظيفتها أن تشترط في العقد حتى لا يكون هذا عليها حجة ..


الرجل العاقل يقف بجوار امرأته ويحفزها على النجاح وإن كانت أعلى منه وظيفة أو شهادة أو شأن .. فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يتاجر بأموال زوجته خديجة ويعمل عندها .. وهي أكبر منه سناً ومن علية نساء قومها وهو الشاب اليتيم الفقير حينها .. ولكن لم يقف في وجهها بل ساعدها ومد يد العون لها ..

ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة ..


لا أحد يستطيع أن يفرض أو يمنع نجاحاً أو رزقاً كتبه الله للرجل أو للمرأة ..
ولكل مجتهد نصيب ..

اشكر مروركم
الرسول الكريم هو خير البشر فهو لا يظلم احدا فكيف بزوجته.
ليت كل الرجال مثله وليت كل النساء كالسيدة خديجة

وهذا ما اراه في مجتمعنا وللاسف