تجربتي مع اطفال نصارى.ماذا تفعل لو كنت مكاني؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل اي شيء أنا معلمة رياض اطفال.حاولت ان اختار مجموعة ليس بها نصارى في اول الامر لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
المهم كان عندي ثلاثة نصارى أولا في صفي من المفروض أن اعرف اطفالي جنستهم ودينهم وما شابه . وهنا تبدأ المشكلة.
ما دينك ؟ هل أعلمهم أنهم مسيحيون (نصارى) .اتذكر جيدا قول النبي عليه الصلاة والسلام " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه....."
فقررت ان الغي هذا السؤال لاني اعتبرهم جميعا اولادي فكيف اعلم ابني ان يقول " Iam christian " كانت توجعني جدا و أحمد الله ان مشرفتي لم تلتفت لذلك .
الاصعب من هذا كله أني قي يوم ما لاحظت بنت منهم تتحدث مع زميلتها المسلمة عن يسوع والاخير تنظر لها في عجب .كان ذلك في فترة الاستقبال صباحا فقررت انا وزميلتي ان نشغل الاولى باي شيئ حتى لانعطيها فرصة للحديث عن اي شيء
بعدها حدث ما هو اصعب ولم اتمكن من الاجابة الواضحة وهو الامر الذي يحزنني إلى الآن جاءت لي الطفلة النصرانية وقالت باللفظ " ميس أنا لا أحب صورة ربنا " طبعا أنا أعلم عن أي صورة تتحدث فهي تتحدث عن صورة يسوع أو ما يظنون انها كذلك . فلم أجد ردا سوى " لا يا حبيبتي لا يصح أن نقول ذلك عن ربنا " وقلبي يصرخ ألما لأني ممنوع أن أتحدث مع الاطفال عن عقيدتهم . المهم أن وجد ان بقية الاولاد قد لاحظوا كلمتها فرد طفل مسلم " هه بتقول صورة ربنا وهل رأى احد صورة ربنا"
ويا ليته ما علق فقد بدء الاطفال النصارى يخبرون انها معلقة في الكنيسة او في البيت وما شابه ويصرون معرفة رأي عن الصورة . فقلت لهم "بصراحة يا حبيبي انا لم أر ربنا أدعو لي أن أراه . فأنا أحب جدا أن اراه " .وتوجهت بالخطاب للطفل المسلم أنها تقصد يسوع . ثم عاتبت الطفلة النصرانية على ما قالت واني لا احب أن أسمع مثل هذه الاشياء مرة اخرى . ثم طلبت من معلمة القرآن أن توضح للاطفا ل ألا يلتفتوا لكلام النصارى .فهل أحسنت التصرف أم لا ؟ وماذا تفعل لو كنت مكاني ؟

حكم التدريس في مدرسة نصرانية
هل يجوز التدريس في مدرسة كاثوليكية ؟


الحمد لله
يختلف الحكم الشرعي الذي نراه متجها بحسب حال المدرسة المقصودة بالسؤال :
1- فإذا كانت المدرسةُ مدرسةً دينيةً ، بمعنى أنها أنشئت لتخريج القساوسة والرهبان والراهبات ، وتعمل على تنشئة جيل جديد من هذه الطبقة من الناس ، فلا نرى لك العمل فيها ، ولا ننصحك إلا بالتورع والابتعاد عنها ، ولو دعيت لتدريس العلوم الدنيوية الأخرى ، لأنك بمشاركتك في العمل معهم تصبحين جزءا من مؤسستهم ، فكأنك تساعدينهم على كفرهم الذي يريدون تعليمه هؤلاء الأبناء .
2- أما إذا كانت مدرسة نظامية عادية ، ولكنها بإدارة نصرانية تعتني بتعليم الإنجيل ، وتقتصر على ذلك : فهذه لا حرج عليك من العمل فيها ، والانتظام في سلكها ، مع التمسك والاحتفاظ بأوامر الله عز وجل ، بالمحافظة على الحجاب الشرعي ، وأداء العبادات في أوقاتها ، والخلق الحسن ، والتعامل الطيب ، والابتعاد عن المناهي التي مِن أعظمها حب الكفار ، والركون إليهم ، والتشبه بهم .
وليكن حرصك في عملك معهم على نشر الحق والدعوة إليه ، وتخليص من استطعت من ظلمات الجهل والشرك ، إلا إذا كانت المدرسة تفرض عليكم شيئا من العبادات والتقاليد الدينية النصرانية ، أو كانت مختلطة بين الرجال والنساء ، أو خشيت على نفسك من الشبهات التي قد ترد من الاختلاط بالنصارى ، فلا يجوز لك حينئذ العمل فيها ، ولا الاستمرار بالمشاركة ، بل يجب تركها وهجرها فرارا بدينك ، وحفظا لنفسك أن يستزلها الشيطان بما يغوي به بني آدم .
يقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/21
ولا يفتوتنا التنبيه هنا إلى خطر هذه المدارس إذا فتحت في بلاد المسلمين ، فهي حينئذ أداة استعمار خفي ، وسبيل فساد ظاهر ، صدرت فيه فتاوى العديد من العلماء والهيئات العلمية منذ بداية تأسيسها وافتتاحها .
والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة
شكرا لك على هذه الفائدة ولكن أحيطك علما أن المدرسة في بلد مسلم بإدارة مسلمة ترفع راية الاسلام عالية
ولكن نظرا لوجود أقليات نصرانية فمن المحتمل تواجد تلاميذ نصارى داخل مدارسنا .
كما أحب أن أضيف ان هؤلاء التلاميذ احيانا يحفظون نصوصا من القرآن والسنة لأنها من مقرراتنا
وأنا أراها سبيل لتعريف هؤلاء بديننا الحنيف . لكن نظرا لبعض الظروف السياسية فإنه يحظر على
المدرسين محاولة التطرق لمسائل عقائدية مع اصحاب الديانات الاخرى.
وكان من أجمل ما صادفني مع هؤلاء هو رفض خروج طفل نصراني من حصة القرآن رفضا باتا
مما اضطر والدته للانصياع لرغبة الطفل والسماح له بحضور حصة القرآن ولكنها تعرضت للوم وتوبيخ شديد
من النصارى فسحبت موافقتها فكانت تعطي الهدايا لمدرسة الدين النصراني قبل كل حصة لكي تغري الطفل بالحضور
فسبحان الله العظيم . والله وحده يشهد انني احاول ابعاد اطفال النصارى عن قاعتي لاني احب ان اعلم اطفال حب الله
ورسوله ولكن العام الماضي طرأت ظروف جبرية اضطرتني لقبول هؤلاء الثلاثة .

جزاك الله خيرر

الحمدلله على نعمة الإسلام
مشكوووور