![]() |
كُنَّا نَظُنَ السَعَادَةَ فِي الأَخْذِ .. ثُمَّ نَكْتِشِفُ أنها فِي : [الــعــطـــاء]
بسم الله الرحمن الرحيم
كَلِماتٌ يَسيرة صبحني بها أحد الأخوة لما أرسلها لي عبر الجوال ، صدقوني أنها كلمة تلج سويداء القلب ، دعتني إلى التفكر فعلاً في الخلل الذي نعايشه و نحن ننشد السعادة الحقيقية . يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : " عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، و تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود .. أما عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض ..إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا و ساعاتنا و لحظاتنا " . ما أجمل العطاء و البذل الذي ينم عن كرم النفس ، و طيبة السجية التي يتحلى بها المرء المعطاء ، رأيتُ قمّة السعادة حينما تتصدق على محتاج فيلهج إلى ربه داعياً أن ييسر أمورك و يفتح عليك ، بعدها تشعر بالهناء و الراحة و السعادة و الاطمئنان . إن العطاء ليس مقصوراً على المال ، و لكنه بالإضافة إلى ذلك عمل نبيل تقدمه لمحتاج تقضي حاجته ، و تحقق له بغيته التي عجز عنها ، ينبغي أن يكون فرحنا عند توفر فرصة للعطاء أشــد من فرحة المستفيد مما نستطيع أن نقدمه ، ينبغي أن يكون لسان الحال عند رؤية المحتاجين : مرحباً بمصدر السعادة . و بعد العطاء بالمال و الجهد ، تأتي مرحلة العطاء التي لا يُعذر إنسان بالإعراض عنها ، و هي بذل الابتسامة و الكلام الطيب المعسول لكل أحد ، فإن كان صديقًا فأنت بهذا تزيد الصداقة و تعمقها ، و إن كان عدواً فأنت بهذا تأمن من شره ، و البخيل بالابتسامة شخص لئيم قد بلغ به الشح مبلغًا عظيما .و كما قال الأول : لا خيل عندكَ تُهديها ولا مالُ = فليُسعد النطقَ إلم تُسعِدِ الحالُ و هناكـ نوع من العطاء وهو عطاء العلم و الفكرة ، و الذي يبخل بعلمه و فكره أنانيٌ يضيع على نفسه باباً من أبواب السعادة و العطاء ، يقول سيد رحمه الله " إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا و عقائدنا ملكاً للآخرين ، و نحن بعد أحياء ، إن مجرد تصورنا لها أنه ستصبح - ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض - زاداً للآخرين و رِيًّا ، لَيَكفي لأنْ تَفيض قلوبنا بالرضى و السعادة و الاطمئنان " أخوكم / عبدالله بن عبدالعزيز العزاز |
مشكوووووووور اخوي على الموضووع
|
جزاك الله خيرا موضوع جيد
|
بلوغ السعاده ليس بالشء الهين....ومع ذلك يتعين علينا المحاوله للحصول عليها....شكرا لك موضوع جميل
|
جزاك الله الف خير
كلام راااااااااااااااااااااااائع وهذا مو غريب عليك |
فعلا ما اجمل العطاء....ينم عن كرم السجيه ..
وما ابغض الشح ولو بيسير الكلا م.... بارك الله بحياتك اختي يمامه.... |
بوركتم على الموضوع
|
شكرا لمروركم
|
. . .~
طـــرح رـآئـــع ورآق لـي كثيــراَ الله يعطيك آلعــافيــة . . . ~ |
الله يعافيكم
|
الساعة الآن 7:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab