| كاتم الأسرار |
2009-05-01 2:11 AM |
فيمسك التي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى الى أجل مسمى
رأيت اني ازور دليلةو هي جارتي لم التق بها منذ سنين و تكلمنا قليلا ثم تركتها و ذهبت الى بيت ليس بيتي لكني وجدت امي رحمها الله نائمة و مريضة فاتيت المطبخ و انا اكلمها فوجدت ركوة مليئة بالقهوة فرحت اغليها مرة اخرى و صببت لي و لها بفنجانين كبيرين و كان منظر القهوة و هي تفور شهي ولذيذ ..ثم حضرت اليها و سالتها عن احوالها فقالت متعبة و منهكة و لمست جسمها كان باردا فرحت اعمل احماء ليدي لاستخرج منهما الطاقة و لمست يديها لاعطيها الحرارة و الطاقة كما في الريكي (لدي خبرة بالعلاج بالطاقة) و شعرت فعلا بالطاقة تخرج من يدي و بقيت فترة ممسكا بيديها ثم لمست جسدها فوجدتها قد دفيت قليلا و ارتاحت ثم مشت قليلا فاخبرتها أن البرودة بالجسم هي اعراض نقص الحديد بالدم ثم خرجنا معا فوجدتنا بسلمى (سلمى هو مصيف نحبه كثيرا و نصيف فيه منذ اكثر من اربعين سنة و لي فيه بيتا ورثته عن ابي و امي رحمهم الله و دائما الرؤى تأتيني في هذا البيت ) خلف بيتنا من الجهة الشرقية تلة خضراء مطلة على وادي صغير يفصل بينها و بين بيتنا بسلمى و رأيت على التلة قصر مثل القصور الفرعونية واجهته مطلة على بيتي و عليها مثل راس فرعون ضخم مطعم بالذهب مثل متاحف مصر و اخذت بيد امي و طلبت منها ان نزور هذا المكان و صرنا ننزل بدرج اسمنتي طويل جدا لكنه مريح و ليس منخفض كثيرا اوله مرتفع ثم ينخفض على مفترق طرق ثم يرتفع مرة اخرى وطوله اكثر من مائتي متر و اندهشت جدا من خفة امي و رشاقتها بصعود السلم حتى انها سبقتني قليلا و هذا لا يتناسب ابدا مع صحتها و سنها ثم دخلنا قاعة كبيرة مزججة و فيها رجال و نساء اكابر يبدو عليهم الوقار و الهيبة و امرأة شخصيتها قوية جدا خفت منها بالبداية كانت تسجل الاسماء بالدور و تأخذ كل فوج لوحده الغريب ان امي تركتني لوحدي و ذهبت معهم واختفت فجأة و استغربت انها لم تنتظرني لنذهب معا و انتظرت فترة ثم دخلت بين الناس متجاهلا المرأة و خوفي منها فوجدت منصات يضعون فيها حاجاتهم الشخصية قبل الدخول كاقلام و محافظ و قداحة و ما شابه ثم لا اذكر اني سجلت اسمي و خرجت الى بلكونة كبيرة ليس لها حاجز او جدار واندفعت الى قرب الحافة و كان يقف بقربها الناس بشكل آمن و اندفعت لارى فصدمت من الارتفاع الشاهق و رحت اقاوم السقوط من هذا العلو الشاهق و لم يساعدني احد المهم تمالكت نفسي .. رأيت بمنتصف المسافة من هذه الحافة بالجدار الهابط سلم حديدي معلق و قبل النزول الى السلم تكلمت مع المراة ذات الشخصية القوية التي تسجل ادوار الناس اولا كنت مرتبكا منها ثم كلمتها بطلاقة و بقوة ثم رجعت الى الحافة لاهبط منها وانا اقاوم الخوف من السقوط من شاهق حتى وصلت الى السلم هذا و نزلت منه و قبل النزول لاحظت اني كنت مبالغا بخوفي من الارتفاع الشاهق فالارتفاع بسيط جدا لا يصل الى مستوى طابق فنزلت الدرج و اقتربت من منصة الى جهة اليسارهو الطريق المؤدية الى المتحف الفرعوني ووجدت منصة اخرى فيها نقود قطع نقدية امانات تركها الناس الذين دخلوا المتحف منها قروش قديمة و نصف فرنك و دراهم و اخرجت من جيبي نصف درهم وجدته مختلفا عن المألوف و مطرز الحواف بلون فضي جميل لاضعه بالامانات ثم سمعت بداخلي صوت خالتي تقول هذا النصف فرنك لمحمد ابنها و هذا لفلانة من بناتها لااذكر من (خالتي هذه توفي زوجها بعد شهر من وفاة امي رحمهم الله اجمعين) و كنت اريد ان اجد امي التي تركتني و لم تنتظرني لندخل المتحف معا ...
الملفت للانتباه بالرؤيا هو القهوة المعدة سابقا و اعادة تسخينها ثم استخراج الطاقة و الحرارة من يدي و لمس يدي امي لاعطائها الطاقة و الحرارة مني و جسدها البارد ثم منظر الدرج الطويل السهل النزول و صعود امي عليه بخفة و رشاقة غريبة عليها و هي التي كانت بحياتها تصعد الدرج بمشقة كبيرة ثم خوفي من السقو ط و تمالك نفسي من حرف الحافة و ثم منظر الدراهم و القروش و النصف فرنكات العملات المنقرضة بزماننا ..........
الجمعة 20 فبراير 2009 فترة القيلولة
|
