منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   قصات رجالية (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=79267)

يمامة الوادي 2009-04-13 4:49 PM

قصات رجالية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد :

ففي مدينة ( الثقبة ) يوجد شارع فريد من نوعه !
هذا الشارع لم أرَ مثله ولا قبله ولا بعده
فترى بين كل مَطْعم ومَطعم مَطعماً !
وبين كل حلاّق وحلاّق حلاقـاً !
وبين كل مغسلة ثياب ومغسلة أخرى مغسلة !
ولم يكن هذا الذي لفت نظري وإنما الذي لفت نظري واستوقفني عبارة قرأتها على لافتة أحد الحلاّقين
تلكم العبارة هي ( قصّـات رجاليـّــة )
فتعجّبت وطال تعجبي
آالقصّـات تكون للرجال ؟!
هل استنوقت الِجمال ؟!
إن كلمة ( رجـل ) كلمة ذات معنى
إن كلمة ( رجـل ) كلمة لها روح

ولذا لم ترد في كتاب الله إلا في مواطن معدودة

ولا ترد إلا في أمر ذي بال

ولا يُقال ( رجـل ) إلا لمن استكمل صفات الرجولة

لا لمن تأنـّـث !

أو تشبّـه بالكفّـار ، فالتّشبّه ضعف وتبعية مقيتة ، تأمل معي – رعاك مولاك – تأمل معي في آيات الكتاب العزيز :

في قصة موسى مع قومه : ( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) .

وفي خبر النذير الذي جاء إلى موسى : ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ).

وفي قصة مؤمن آل فرعون : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ).

وفي قصة صاحب يس :

( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) .

ومضى في موعظته لبني قومه :

( اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ) .

حتى قيل له : ( ادْخُلِ الْجَنَّةَ ) .

فـ ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ).

وفي أصحاب محمد قال سبحانه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ) .

وفي شأن المؤمنين : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) .

هذه صفات الرجال في كتاب ربنا ، وفي آيات المواريث ورد بلفظ ذَكـَــر، ليشمل الرجال وغير الرجال ! ، قال سبحانه : ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) ، وقال لوط لقومه : ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ) . فهؤلاء ذُكران وليسوا برجال ! فالرجولة مظهر ومَخْبر والرجولة مطلب .

إضــــــــــــــاءة :

روى الإمام وكيع بن الجرّاح في أخبار القضاة عن عطاء بن مسلم قال :

كنت عند ابن أبي ليلى ، فشهد رجل عنده بشهادة ، فقال : اكتبوا شهادته ، ثم نظر إلى شعره مُصففاً على جبينه ، فقال : تُصفف شعرك ؟ ردّوا شهادته ! فقال : إن لي عُذراً ، فقال : وما عُذرك ؟ قال : إن برأسي شجاج ، فأنا أُفاديها بهذا الشعر . قال : لا بأس اكتبوا شهادته ، ثم نظر فإذا أظفاره فيها آثار الحناء ، فقال له : تخضب يدك بالحناء ؟ ردّوا شهادته ! فقال : إن لي عُذراً ، قال : وما هو ؟ قال : إن لي أباً شيخاً فأنا أخضبه . قال : لا بأس اكتبوا شهادته ، ثم ولّـى ، فنظر في قفاه فإذا هو يجـرّ ثوبه ، فقال له : تجـرّ ثوبك ؟ ردّوا شهادته ! فقال : إن لي عُذراً ، قال : وما عُذرك ؟ قال : إنا ثلاثة إخوة في حالنا بعض الضعف ، وإنا قطعنا هذا القميص على أوسطنا يتجمّل به إذا خرج ، وإني إذا لبسته أنا أجـرّه . قال : لا بأس اكتبوا شهادته .



مُعاناة لقبول شهادة شاهد ، فكيف لإثبات الرجولة ؟؟؟

ونقول إن الرجولة مطلب لأمة الإسلام أجمـع ، تُريد الأمة اليوم رجالاً كأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم


فـ
كُـن كالصحابة في زهـدٍ وفي ورع ***** القوم هُـم ما لهم في الناس أشباهُ
عبّـاد ليل إذا جـنّ الظلام بـهم ***** كم عابدٍ دمعه في الخـدّ أجـراه
وأُسدُ غاب إذا نادى الجهاد بـهم ***** هبُّـوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـراً ***** يُشيّدون لنـا مجـداً أضعـناه
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 3:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com