منتديات موقع بشارة خير - لا تكبت مشاعر الألم

كل إنسان بهذه الدنيا يجمل بداخله هموم وآلام واوجاع ,البعض ينفس عمابداخله بأي طريقة
يجدها مناسبة له والبعض يكبت مابداخله اما لأن لديه القدرة على ذلك او انه مجبرا على الصمت
تعلمت من تجربتي وخبرتي بالحباة ان اكبت اشياء كثيرة من الأام والحزن والغضب
والحلم ميزة دائمة والحمدلله وكنت اكبت مشاعركثيرة بداخلي لاسباب كثيرة منها ان لا احمل الآخرين
عبئي ومنها التعود على التحمل مايخصني ومايخص الغير ,احيانا اقول لمن سافضفض همومي واوجاعي
في حين انني احمل هموم الآخرين فكيف اشكو لمن يشكو لي ,اكتشفت ان الكل من حولي يستنجدبي
ويطلب العون لا يوجد احدا خالي من الهموم ,وانا تعودت على ان يشاركني الجميع همومهم فكيف سألجأ لمن يلجالي ,سنوات طويلة اكتم مشاعر حبيسة وصرخات الم بين أضلعي ولم يكن لي ملجا سوى الله
سبحانه وتعالى اشكو اليه همي وحزني ,ولكن انا بشر احتاج لمن يسمعني لمن يخفف عني لمن يطبطب
علي ويواسيني ,لم اشعربخطورة مافعلته لنفسي من كبت مشاعرها إلا بليلة كانت الساعة الرابعة فجرا
كنت قبل ذلك اليوم اعاني من أزمة غضب لأمر يخص ابنتي التي كانت تعيش مع والدها بعد طلاقنا
وكانت لدى ابنتي مشكلة ولم استطع التدخل خوفا مني لزيادة المشكلة والخوف على ابنتي
,كنت اعاني من سنوات حالة اكتئاب مزمنه ولم تفد الأدويه لكثرة ما اعانيه من هموم ابنائي
واهلي كنت للجميع منطاد المساعدة ,وانا اتحمل واتحمل دون كلل ولكن فجاة كانت لدي اكثر من مشكلة
اود معالجتها والضغط العصبي متزايد وبلحظة تفكيري تشتت لم اعد التركيز هنا وهناك مشاكل
تريد حلا وازمة ابنتي زادت الطين بلة واحاول ان لا اشعر الآخرين بهذا الضغط واتكابرعلى نفسي
وبالحقيقة انني بقيت لأربع ليالي لا انام جيدا وبداخلي بركان ثائر احاول اخماده بالتجاهل عنه ولكم في الليلة الرابعة بعدصلاة الفجر جلست اقرا الجريدة التي بجانبي وفجأة شعرت بتنميل بأطراف أصابع يدي
اليمنى ثم استمر بالتدرج الى وصل الى الكتف ولم اعد استطع التحكم بيدي ,ثم وصل التنميل الى وجهي
بالجهة اليمنى وبعد ساعة تقريبا فقدت السيطرة التامة على يدي وفقدت النطق ايضا واصبت بالشلل
بيدي ونصف وجهي ولساني ,لم استطع اخبار احد ولا ان اوقظ من بالبيت خفت عليهم من الصدمة
وتماسكت حتى الساعة الثامنه صباحا لكي اتصل بطبيب المخ والأعصاب وبصراحة لم اكن حزينة
على ما اصابني بقدرحزني على والدتي واخوتي واولادي حين يعرفون ,وحين سيضطرون لمساعدتي
بامور حياتي اليومية ,فقد استسلمت لقدر الله فهذا قدره ولن اعترض على مشيئة الله ,
كل تفكيري كان منصبا على من حولي وعلى ما ساحمله لهم من ألم ومن تعب اذا ما اضطروا لملازمتي
بكل وقت للمساعدة ,حين ذهبت للطبيب بالصباح حرصت على ان اخرج دون ان يشعربي احد من أهلي
وفعلا ذهبت ولقيت معاناة نفسية لأشرح للطبيب ماحدث فأنا لا استطيع الكلام ولا أستطيع الكتابة باليد
اليسرى ورغم ذلك استطعت ان اكتب بهدوء وحاول الطبيب التركيز ليفهم رداءة خطي ,قام بإجراء
الفحوصات اللازمة لي واعطاني مسكنات وطلب مني الذهاب والنوم ومراجعته اليوم التالي وقال لي اظن
ان هذه ازمة عابرة ستنتهي بعدساعات لأن هناك توترا بمركز الأعصاب بالمخ غدا سنرى وايحدث .
عدت لغرفتي متسللة دون ان يشعر بغيابي احد واخذت دوائي ونمت لساعات طويلة ,وحين افقت تلاشى مابي بفضل الله ولم يبقى سوى تنميلا وتغيرا طفيفا بوجهي واصبحت اتحدث ولكن بثقل بسيط
اخبرت الجميع ولم يصدقوا ماحدث وذهبت والدتي معي باليوم التالي للطبيب وعرفت كل شيئ ,
ونصحني الطبيب ان لا اكبت مشاعر الغضب والألم بداخلي ولابد لي ان ابوح عمايجول بخاطري
ان غضبت من احدا لابد ان اواجهه مهما كان ولكن بادب واحترام وان احاول ان استرد ماهولي
من حق بالعقل والحكمة وان الا اضع نفسي خزنة لهموم الآخرين اذا ماكنت متعبة ومهمومة حتى لا
تتكاثر الهموم وتجعل من عقلي وتركيزة عرضة للخل ,اذا كنت قادرة على استيعاب مشاكل الآخرين
فأنا لها واما اذا كنت غير قادرة باعد اي شيئ واحل مالدي من مشاكل ثم يمكنني ان اساعد الغير
بكل رحابة صدر ,فما نفع ان ان اتحمل اعبائي واعباء آخرين حين يصاب العقل او الجسد بالشلل
اصبحت احاول تنقية همومي ومشاكلي وترك وتجاهل اي امر ليس بيدي حيلة لإصلاحه
لعل مع الوقت ينصلح واصبحت لا احمل الأمور اكثر مما تحتمل ليس كل شيئ يحتمل الغضب والهم
وبكل الأحوال لابد ان انفس عن نفسي بهواية احبها او بالتحدث لشخص اعرف انه سيستمع لي
او ان اكتب كل ما اشعربه حتى وان اتلفت كل الاوراق بعد ما كتبت كل ما اعانيه لأشعر بقليلا من
التنفيس وحتى لا اعود مرة اخرى لكبت مشاعري واصاب بشلل او بشئ قد لاينفعني احد حينها
نعم اكون منطادا يعين الآخرين ولكن لأاكون سجنا لمشاعري
هذه تجربة قد عشتها واحببت مشاركتم بها اذا غضبتم من احد صارحوه وعاتبوه لاتكتموامشاعركم
اذا زادت مشاعر الحزن زالألم بداخلكم ابحثوا عمن يسمعكم او اخرجوا مابداخلكم من خلال الكتابه
او اي عمل تحبونه ولاتكبتوا مشاعركم فالقلب والعقل لايحتمل اكثر من طاقته
اذا احببتم او كرهتم صرحوا لمن يستحق ولا تصرحوا لمن لاثقة له
هناك من بيينا المحب والمخلص وهناك من لايحب لاخيه مايحب لنفسه اختاروا الشخص المناسب
نفسوا عما بداخلكم وتعاملوا مع الحياة بعقل وحكمة