![]() |
تفسير آية
http://www.aljanh.net/vb368/images/a...misc/besm2.gif ( يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ( 17 ) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( 18 ) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ( 19 ) ) ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) يَعْنِي مِنَ الْأَذَى ( إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) يُرِيدُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصَّبْرَ عَلَى الْأَذَى فِيهِمَا ، مِنَ الْأُمُورِ الْوَاجِبَةِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا ، أَوْ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يُعْزَمُ عَلَيْهَا لِوُجُوبِهَا . ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ) قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ ، وَابْنُ عَامِرٍ ، وَعَاصِمٌ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ ، وَيَعْقُوبُ : " وَلَا تُصَعِّرْ " بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلْفٍ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ : " تُصَاعِرْ " بِالْأَلْفِ ، يُقَالُ : صَعَّرَ وَجْهَهُ وَصَاعَرَ : إِذَا مَالَ وَأَعْرَضَ تَكَبُّرًا ، وَرَجُلٌ أَصَعَرُ : أَيْ : مَائِلُ الْعُنُقِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَقُولُ : لَا تَتَكَبَّرْ فَتُحَقِّرَ النَّاسَ وَتُعْرِضَ عَنْهُمْ بِوَجْهِكَ إِذَا كَلَّمُوكَ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ إِحْنَةً فَتَلْقَاهُ فَيُعْرِضُ عَنْكَ بِوَجْهِهِ . وَقَالَ عِكْرِمَةُ : هُوَ الَّذِي إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ لَوَى عُنُقَهُ تَكْبُّرًا . وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ وَقَتَادَةُ : وَلَا تَحْتَقِرِ الْفُقَرَاءَ لِيَكُنِ الْفَقِيرُ وَالْغَنِيُّ عِنْدَكَ سَوَاءً ( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ) خُيَلَاءَ ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ ) فِي مَشْيِهِ ) ( فَخُورٍ ) عَلَى النَّاسِ . ( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ) أَيْ : لِيَكُنْ مَشْيُكَ قَصْدًا لَا تَخَيُّلًا وَلَا إِسْرَاعًا . وَقَالَ عَطَاءٌ : امْشِ بِالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ، كَقَوْلِهِ : " يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا " ( الْفُرْقَانِ - 63 ) ( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ) انْقُصْ مِنْ صَوْتِكَ ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ : اخْفِضْ صَوْتَكَ ( إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ ) أَقْبَحَ الْأَصْوَاتِ ( لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) أَوَّلُهُ زَفِيرٌ وَآخِرُهُ شَهِيقٌ ، وَهُمَا صَوْتُ أَهْلِ النَّارِ . [ ص: 290 ] وَقَالَ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : ( إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) قَالَ : صِيَاحُ كُلِّ شَيْءٍ تَسْبِيحٌ لِلَّهِ إِلَّا الْحِمَارَ . وَقَالَ جَعْفَرُ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ : ( إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) قَالَ : هِيَ الْعَطْسَةُ الْقَبِيحَةُ الْمُنْكَرَةُ . قَالَ وَهْبٌ : تَكَلَّمَ لُقْمَانُ بِاثْنَى عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْحِكْمَةِ ، أَدْخَلَهَا النَّاسُ فِي كَلَامِهِمْ وَقَضَايَاهُمْ وَحِكَمِهِمْ : قَالَ خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ : كَانَ لُقْمَانُ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَدَفَعَ مَوْلَاهُ إِلَيْهِ شَاةً وَقَالَ : اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَطْيَبِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا ، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ شَاةً أُخْرَى ، وَقَالَ : اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَخْبَثِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، فَسَأَلَهُ مَوْلَاهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إِذَا طَابَا وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا إِذَا خَبُثَا . تفسير البغوي |
جـزاكِ الله خيراً ونفع بكِ.. |
|
الساعة الآن 12:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab