![]() |
فتياتنــــــــا بين طريق الهداية وزمن الانفتــــاح
فتياتنــــــــا بين طريق الهداية وزمن الانفتــــاح
-------------------------------------------------------------------------------- " هَذَا زَمَانُنَا " ... " نَحْنُ نُرِيدُ أنْ نتَمَتَّعُ بحيَاتِنَا " ... هذا قولُ فِئَاتٌ ليسَتْ بالقلِيلَةِ مِنْ فتياتِ اليوْمِ ـ إلا مَنْ رَحِم الله ـ إذا قُدِّمَتْ لهُن النَّصيحةَ بالابتعادِ عن مُنكرٍ وقيامٌ بواجبٍ من واجباتِ دينَهُن .. فحياتَهُنّ تحتَوي منكراتٍ .. انسلاخٌ من الشخصيةِ الإسلامِيةِ .. خِواءٌ روحيِّ .. هدفٌ معدُوم .. شَغفٌ بكلِّ جديدٍ ( حتى تكون تحْتَ شعار التَّحضر والتَّمدنِ ) .. اتباعُ خُطَى من يقلِّدنَه مِن مَاجِناتٍ .. بلِ المؤسِفُ مَن تتمنَّى أنَّها في غيرِ هذهِ البلاد ( إذا لقيت مِن أسْرتِهَا بعْض التَّشَددِ وكانَت مَعَ صُحْبةٍ غَيرَ صَالحَة ) .. ومع هذا كلَّهُ فالاكتِئابُ يُلازِمُهُن ولو سُئلْنَ عن حَالتهُن اليوميَّة قلْن ( طفشٌ ومَللْ ) .. فَمنْ المسْؤُولُ عَن تكْوينِ هذهِ الشَّخْصِيةِ الَّتي لا تَستَطِيعُ الصُّمُودَ أمامَ هَوَى نفْسِهَا والمغْرِياتَ مِنْ حَولِهَا ،أليسَتْ هِي البِيئَةَ المُحِيطَةَ بها أولَ مَن فِيهَا هُمْ الوَالِدَيْن ، أليسَت تَرْبِيَةَ أبْنَاءَهُم التَّربِيَةَ السَّلِيمَةَ أمَانةٌ في أعْنَاقِهِم .. فالإرشَادُ والتَّوجِيهِ الصَّحيحُ يكُون مُنْذُ الصِّغرُ حتَّى تَشُبُّ الفتَاةُ علَى العَاداتِ الحسَنةِ ، فالمسؤوليَّةَ الأولَى تَقَعُ علَى عَاتِقِ الوالدَيْنِ وذَلِكَ بتَعْمِيقِ التَّوحِيدِ الخَالصِ مِنْ الشَّوائِبْ في نَفسِ الفَتاةِ وغَرسِ الإيمَانِ باللهِ في قَلبِهَا والخَوفَ مِنْهُ( الرقَابَةُ الذَّّاتِيّة ) وتَعْرِيفَها بالقِيَمِ والأسُسِ الإسْلامِيَّة ومَع هَذا إحَاطَتُها بالرِّعَايةِ والحَنانِ والحُبِّ وتَوضيح الهدَفُ الذي خُلِقتْ مِن أجْلِهِ لكَفيلَةٌ أنْ تُرَبِّي وتَجْعَلُ مِنهَا إنْسَانةً ذاتُ شخْصِيةً إسْلاميَّةً مُستَقلةً ، وتُنَمِّي عَقلاً نَاضِجاً لا يَقبلُ إلا مَا يُرْضِي الرَّحْمَنُ ويَضمنُ سَعادتُهَا في الدَّارين ورَفضُ كُلَّ دَخيلٍ ومُخلٍ بالثوابتِ الإسْلاميةِ لا سِيمَا فِيمَا يَخُصُ دِينَهَا وحِجَابُهَا .. فاحتِواءِ الفَتَاةُ مِنْ قِبَلِ الأسْرَةِ حَتى لا تَبحثَ عَن بَديلٍ وتَقبُّل كُلَّ مَا هو صَالِحٌ مِنْهَا وتَنمِيَتُه وتَصْحِيحُ كُلَّ مَا يَصْدُرُ منْهَا مِن خطأٍ بالنِّقَاشِ الهَادفِ الذِي يُوضحُ خَطَأُهَا لا الَّذِي يَعْنِي ( الْهَيْمَنَةُ ) والَّذي يُشعِرُهَا بالإحْبَاطِ والسلْبيةِ حَتَّى يَسُودُ التَّفاهمُ والودُّ والتَّلاحُمُ بَيْنهَا وبَيْنَ أسْرَتِهَا وَتَشْعُرُ أنَّ أراءَها مَحلُّ تَقْدِيرٍ واهْتِمَامْ .. والوَاجبُ عَلى الفَتاةِ أنْ تَتَقبَّلَ وتَحتِرمُ الآراءَ والتَّوجِيهَ لَها مِن قِبَلَ أسرَتِهَا لأنَّهُم أعْلمُ وأفْهمُ بكُلِ مَا يُناسِبُها ، فَمهمَا مَرَّ علَى الفَتاةِ مِنْ مَشاكِلٍ نفسيةٍ أو اجتماعيةٍ وتُحَاولُ جَهْدَها أنْ تَتخَلَّصُ مِن هَذا الشيْء بالطُّرقِ المؤدِيةِ إلى أذِيِّتِها مَع اعْتِقادُها أنَّه الصَّوابُ فلَن تُفلحَ إلا بإصْلاحِ مَا بَينهَا وبَيْنَ الله ومَن فَسدَتْ عَلاقتُهُ مَع اللهِ فَسدتْ عَلاقتُهُ مَع النَّاس وتَراكَمتْ عَليه الهُمومِ مِن كُلِّ جَانِبْ . فَقدْ كَثُرتْ الأقْلامُ التِي تَبْذلُ جُهْدَها في أنْ تَجْعلَ مِن عقْلِ وجسْمِ الفتَاةِ المسْلمةِ حَقْلاً لتَجارُبِ الآخرِين ، وأنْ تُخْرِجَها مِن مَكانِها المُحافِظ وذلكَ بالتَّمَرُّدِ وعَدمِ الِّلين للحقِّ والتَّفَسخ مِن أصُولِها الإسْلاميَّة وحَتّى لا تَستطِيعُ أنْ تُبينَ الحَق وتدْحرَ البَاطلُ أمَامَ أغراضٍ شيْطانِية . فَمَنْ يُسيطِرْ عليْهَا النَّاس وتَفعلُ مَا يَفعلُونَهُ لا يَكونُ ذلِك إلا لِضُعْفِ شخصِيتِها كمَن تَنظرُ إلى صدِيقَاتِها وكلَّ واحدةٍ تَأتي بمعلُوماتٍ عَن الفنِ بصفةٍ عامةٍ وهي لا تَعرفُ شيءٍ فمَا منهَا إلا أنْ تبذُلُ الجُهْدَ حتّى تُجارِي صَديقاتِها بالمعلُوماتِ القيِّمَة !! فَحَقٌ إنَّهُ حَالٌ يُرثَى لَهُ ! وهَذا حَالُ الكثيرات مِنهنَّ اليوم مَع الاهتِمامَ بكُلِّ ما ينزِلُ في الأسواقِ مِن أزيَاءٍ مَع لو أنَّكَ نَظرتَ إلى بعضِهَا لاعْتَقَدتَ أنَّ الأقمِشةَ نَفِذَتْ ولا يستطِيعُونَ أنْ يجعلُوهُ لِبَاساً سَاتِراً للجسمِ مَعَ العبَاءاتِ التي مَا إن نَراهَا على إحداهِنّ إلا وكأنَّهّا مِن ألبِسةِ الأفرَاح التي ربَّما تكفِي عَنهَا !! إن بصلاحِ فتاةِ اليوم تُكْتَمُ أنفَاسُ دُعاة الرَّذِيلَة ، وتَربيتُها إذا أُحِيطَتْ بسياجٍ إسلاميّ تجعَلُ مِنْ بيتِها حِصْناً من حُصونِ الإسلامِ القويةِ لا الهشةِ التي لا تلبثُ حتى تسقطُ .. بصلاحها تسْلكُ دربَ الفضيلة وتستَطيعُ رَدَّ كلَّ مُدَاهنَةً وخدِيعة .. بصلاحِها صلاحُ المجتمعِ وتكَافُلِه .. وبفَسَادِها هُبوطَ الأمُّة .. فيا فتاةِ الإسلامِ لا يغُرنَّك مَنْ تبَاكى على حالكِ في الإسْلامِ وكُونِي على علمٍ أنَّهُم مُفْسِدُون يدَّعون الإصْلاح ..وهاهي مُسْلِمَةٌ ألمانيةٌ تقول ( لا تنخدِعْن بالغربِ في أفكارهِ ومَوضَاته ، فهذا كُلَّه خِدْعةٌ يَستدرِجُوننَا ليُبْعِدُونَا عن دِينَنَا تَدْرِيجيّاً ... ) . فَمَا بَالُ البَعضَ مُنْهُن يَنظُرنَ لَهُم نَظرةَ عُلُّوٍ وقَد أعزَّنَا اللهُ بالإسْلامِ ؟ ولقد صدق عمر بن الخطاب حين قال : نَحْنُ قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بالإسْلامِ فَإنْ ابْتَغَيْنَا العِزَّةَ في غَيْرِهِ أذلَّنَا اللهُ . ولكِنْ أينَ مَنْ يَعْقِلُ ؟!وأينَ الغِيرةُ عَلى العَقِيدةِ الَّتي تَزَعْزَتْ ؟ فأخْتَاهُ بالإسْلامِ امْضِي في عِزٍ وإباءٍ **** وطَــأي بالقَـــدَمِ أقـــــــوالَ اللئامِ وقــــولــي لـمـــــن مَـضَـتْ رَكْـباً مَـعَ دُعَــاةِ التَّبرّجِ **** والسُّفُورِ وقَولَهُمْ التَّقَدمُ إلى الأمَامِ مَــا غُــررتِ إلا سَــراباً بقَــولِهِ **** وقَـولِـهَا تَـقَالِيـدٌ وعَاداتٌ قـِـدامِ فـَلا ارتَــفَــعـتْ يـَــدٌ فِــيـــهَا **** التَّظْليلُ ولا بُورِكَتْ تِلكَ الأقـلامِ |
جزاك الله خير يايمامة الوادي
الله يستر علي وعليك وعلى بنات المسلمين من الفتن ماظهر منها ومابطن |
الله يسلمك,,,
|
|
الله يسلمك,,,
|
الساعة الآن 9:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab