قَــبْــلَ فـَـوَات الأوانـــــ :

--------------------------------------------------------------------------------



.. هم حولنا بعيونهم الساكنة المليئة بالحب والحنان وأيديهم التي تتوق دوما لمسح العرق عن جباهنا المتعبة ... نشعر معهم بالحب وقليل من الحصار
نختنق بهذا الحب الكبير .. نهرب منه ... نفر من قيوده ... ربما كثير من الحب
يعني في قاموسنا الحصار ... نحلم باليوم الذي نبتعد فيه عنهم لنطير بحرية
كفراشة تعشق الضوء .. فتحرق أجنحتها الرقيقة بنوره ...
.
.
.
سنحصل يوما على إستقلالنا ونفك الحصار .. سيبتعدون يوما ...
عندها فقط !!!
/
\
/
سندرك أننا خسرنا الكثير مقابل حفنة وهم ...
..سنفتقدهم ..
..سنمد يدنا للسماء..
..نطالعهم بين الغيوم ونهمس بوجع ... هلا قليلا من حصار ... ؟؟؟
..سيتبع صوتنا دوما صمت ....... !!!!
.
.
.


صمتٌ أشبه بقبر جامد تناديه فلا مجيب .. سوى أنين السكون ..
ما عرفنا معناهم .. و قدرنا وجودهم .. و شكرنا عطاءهم ..
.
.
.
والأيام تسرق منّا قلوباً تنبض باللاحدود .. و تُطفئ نوراً لطالما تعمدنا أن نغمض أعيننا عنه فَنَعُدُّه ظلمة ..
حينها .. / نحن / سنتجرع معنا الحرمان .. فبالأمس حُمّلنا على أكفِ حنان .. و اليوم نحمل قلباً مكلوماً بصرخات أنين .. بالأمس سكنا بين دفء الحنايا .. و اليوم يسكُننا وهج الحنين ..

و بين عطاء فائت و حرمان آتٍ .. تتوالي نداءات الحنين ..
و هنا سؤالٌ على البال .. يجعل كل هذا محال ..

:: السؤال ::لما ننتظر حدث حادث كي نعطي للأمور أهميتها .. و ننتظر بعدهم كي نعبر لهم عن فقدنا لهم و حاجتنا إليهم ؟؟!!

لما ننتظر كل هذا ليحدث ؟!

:
.

أختكم : مليكة الطــهــر