منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   رياض القرآن (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=67437)

يمامة الوادي 2008-07-05 3:18 AM

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
 
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ



قال الله تعالى في سورة يوسف:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾(يوسف: 30) .

الســـؤال:

لماذا قال تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾، لم يقل:( وقالت نسوة ) ؟ وما بيان وجهه في العربية ؟

الجــواب:

أولاً- النسوة: اسم جمع، لا واحد له من لفظه، ويقال في جمع: المرأة . كما يقال: القوم في جمع: المرء .. ومثله في ذلك: النساء، والنسوان . والفرق بينه، وبينهما: أن النسوة جمع قلَّة . والنساء جمع كثرة . والألف والنون في النسوان للمبالغة في الكثرة .

ثانيًا- يجوز في العربية تذكير الفعل وتأنيثه في الحالات الآتية:

1- إن يكون الفاعل المسند إليه ذلك الفعل جمع تكسير لمذكر، أو مؤنث ؛ كقولك: قام رجال، وقامت رجال . وجاءت الفواطم، وجاء الفواطم .. والأفضل التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث، إلا أن يفصل بينهما بفاصل فحينئذ يكون التأنيث أفضل.

2- أن يكون الفاعل مؤنثًا حقيقيًا مفصولاً بينه، وبين فعله بفاصل، غير ( إلا ) ؛ كقولك: حضرت المجلس امرأة، وحضر المجلس امرأة .. والتأنيث أفصح . فإن كان الفاصل ( إلا)، وجب تذكير الفعل ؛ كقولك: ما قام إلا فاطمةُ .

3- أن يكون الفاعل مؤنثًا مجازيًا ظاهرًا . أي: ليس بضمير ؛ كقولك: طلعت الشمس، وطلع الشمس .. والتأنيث أفصح .

4- أن يكون الفاعل مؤنثًا ظاهرًا، والفعل ( نعم )، أو ( بئس )، أو ( ساء ) التي للذَّمِّ ؛ كقولك: نعمت هند، ونعم هند . وبئست هند، وبئس هند . وساءت هند، وساء هند .. والتذكير في ذلك كله أجود .

5- أن يكون الفاعل ضميراً منفصلاً لمؤنث ؛ كقولك: إنما قامَ هي، وإنما قامت هي . والأحسن ترك التأنيث .

6- أن يكون الفاعل مذكرًا مجموعًا بالألف والتاء ؛ كقولك: قام الطلحات، وقامت الطلحات .. والتذكير أحسن .

7- أن يكون الفاعل ضميرًا يعود إلى جمع تكسير لمذكر عاقل ؛ كقولك: الرجال جاءوا، والرجال جاءت .. والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصح .

8- أن يكون الفاعل ملحقًا بجمع المذكر السالم ؛ كقولك: قام بنو فلان، وقامت بنو فلان . ومن الثاني قوله تعالى:﴿ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾(يونس: 90) .

9- أن يكون الفاعل اسم جنس جمعيًّ، أو اسم جمع . فالأول كقولك: قال، وقالت العرب، أو الروم، أو الفُرْس، أو التُّرك . وأورق الشجر، وأورقت الشجر .. والثاني كقولك: جاء، وجاءت النسوة، أو النساء، أو القوم، أو الرهط، أو الإبل .

وعلى الثاني جاء قوله تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾(يوسف: 30) .. فإن تقدم الفاعل على الفعل، وجب تأنيث الفعل ؛ كما في قوله تعالى:﴿ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾(يوسف: 50) .

إعــداد الأسـتـاذ

محمد إسماعيل عتوك

Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ 2008-07-20 7:51 AM

جــزاكِ اللــه خــيــراً

:smile:


الساعة الآن 5:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com