منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   °? وبرّا ً بوالدتي ?° (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=67352)

يمامة الوادي 2008-07-03 1:34 AM

°? وبرّا ً بوالدتي ?°
 
°? وبرّا ً بوالدتي ?°
فراشة حزيران
لسورة مريم ذلك الحب الخاص في قلبي , كم أحب ّ ترتيلها وسماعها , الا انّ للاية رقم 32 حبّـا خاصّـا ..


[ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ]
وبرا ً بوالدتي ..!!

وبرّا بتلك َ الأمّ الحنون ِ التي كانت نبراسا ً لدربي , وبرّا ً بذلك َ الجبل الصامد الذي يتحمل ُ ويصبر .. ذلك البحر الذي يمتص كل شي ء , غضبي حزني ولحظات ِ جنوني ..
تلك الام الحبيبة , والصديقة الوفية , والاخت الغالية , التي لم تكتف ِ بكونها أمّـا لي , بل كانت نجما ً يسطع ُ في سماء ِ اخوتي أيضا ً ..
كلما ضاقت بي َالدنيا بما رحبت .. لا أجد ُ الا الله َ لاشكو له ُ الضرّ الذي اصابني , ومن ثم ّ حضنها الدافئ الذي مهما كبرت ُ لوسعني ..
كثيرا ً ما تدمع ُ عيناي َ حين َ اتذكر عطفها وحنوها .. وبالمقابل , عصياني لأوامرها في لحظات ٍ يسيطر ُ علي ّ فيها هوى النفس .. أتذكر ُ كل ّ لحظة ٍ أغضبتها فيها, ليتها لم تكن , فسامحيني يا امي ..

لقد وهبني الله ُ ألطف َ واحن ّ واعظم َ أم ّ ٍ في الدنيا , جميعكم تحبّون َ امهاتكم .. لكنّي احبها أكثر َ واكثر َ واكثر ..


سأدعو لكم جميعا ً في صلاتي أن يمنحكم اما ً كأمي ... لانكم اذا ما وجدتم زهرة ً تنشر ُ شذاها في طريقكم فستكونون َ بلا شك سعداء .. مثلي !


انها كالشمعة التي تنير ُ حياة َ بَنيها .. فتعطيهم عمرها دون َ توان ٍ , بل بتفان ٍ واخلاص ٍ وحب .. تحترق ُ وهي َ سعيدة .. لانها بالمقابل تنير حياتنا ..

ماما .. انظر اليك ِ بين َ صخب ِ هذه ِ الدنيا .. هذه ِ تحدثك ِ , وهذه ِ تسألك ِ وانا اقف هناك َ انتظرك ِ .. يخبرنني بانهن ّ يحسدنني عليك ِ .. فاشعر ُ بالغيرة .. انت ِ أمّي انا .. لي وحدي ولأخوتي .. تقف ُ دمعة ٌ سعيدة على باب ِ مقلتي , لتشهد َ كم أنا سعيدة ُ بك ِ .. فخورة ٌ بك ِ .. فلكم احبك ِ !






رضاك ِ والدتي

يمامة الوادي 2008-07-03 8:57 AM

هذه أمي
بدر الحسين


--------------------------------------------------------------------------------

أماني فتاةٌ بِعمر الزهور.... تتميز بين زميلاتها بضفائرها الطويلة التي تبدو كأغصان مكللة بالزهر.... حيث تتناثر منهما روائح الطيب...... وحقيبتها الجميلة ذات الألوان الزاهية فهي صندوق الدنيا .... فما إن تفتحها حتى تشاهد الدفاتر المزيَّنة والكتب النظيفة ولا تخلو الحقيبة من بعض أشياء أمها...

وعندما يحين وقت الفسحة، تجتمع بنات الفصل، ويبدأن بالحديث عن إخوانهن وأمهاتهن.... فسارةُ تتحدث عن أمها الطبيبة وعيادتها الفاخرة... ونورة تحكي عن نوادر أمها المعلمة.... أما ميسون فإنها تقصُّ عليهن حكايات جدّتها فتتلون ساحة المدرسة بصدى ابتساماتهن البريئة..
ولكنَّ حديث أماني عن أمها كان هو الأعذب والأطيب والأندى... فتتحدَّث وكأنها تروي قصة شائقة عن ملاك ......
أحبَّت الفتيات أم أماني وكذلك معلمة الصف......

فاتَّفقت البنات على زيارة أماني للتعرُّف على أمها التي طالما اشتقن لرؤيتها..
بدا الإرباك يبدو على وجه أماني ... فاعتذرت متذرعةً بمرض أمها.....
وفي المرة الثانية.. تذرَّعت بانشغالها الشديد في اختبار الطالبات في الجامعة....
وفي المرَّة الثالثة وجدت نفسها مضطرة لاستقبال زميلاتها عندما انضمَّت المعلمة هناء لهن....
هيَّأت أماني المنزل، وأحضر والدها الهدايا ...........
هاقد وصلت البنات برفقة المعلمة..... رحَّبت المُضيفة الصغيرة بالزائرات... اللواتي تفاجأن بعدم وجود الأم باستقبالهن..... فقالت البنات جميعاً: ..... أين أمك ؟ قالت أماني: هي في الداخل.... أهلاً وسهلاً بكن.

لقد عاد الفرح من جديد يداعب أخيلة الزميلات والمعلمة لأنهن سيلتقين بالأم المثالية... قدَّمت أماني الحليب والحلويات .........
وسؤال مُلحٌّ يسكن أحداق الزميلات، وهكذا حتى مضى كثير من الوقت... إلى أن قالت المعلمة:يا أماني نادي أمك حالاً نحن بشوق كبير لرؤيتها.
فقالت: حسناً ..... سأحضرها الآن.
غابت أماني لبعض الوقت ....
وعندما عادت كانت تحمل في عينيها كؤوساً من الدموع، وفي يدها صورة أمها التي فارقت الحياة منذ ولادتها.......
تمالكت نفسها للحظة وقالت بصوت مليء بالحزن ...هذه أمي وأجهش الجميع بالبكاء.......... ترحَّموا عليها


الساعة الآن 6:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com