منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=67167)

basmalah 2008-06-29 12:25 AM

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر
 
[بمناسبة بداية العطلة واستعداد الكثير منا للسفرأضع بين أيديكم موضوعاً مهما في هذا الباب ، ألا وهو
( هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر )


ليكون لنا نبراساً وسراجاً نسير عليه في ترحالنا وأسفارنا

فهي سنته وطريقته والموفق من اتبع هديه وسار في طريقه

يجد الناس في الأسفار والرحلة إلى الأمصار فرصة للاستجمام والراحة من متاعب

الحياة ومشاغلها ، وسبيلاً إلى الوقوف على عجائب البلدان ، وبدائع الأوطان

ومصارع الأمم الغابرة ، مما يزيد العبد يقيناً بعظمة خالقه وبديع صنعه

كما قال ربنا في محكم كتابه :{ وفي الأرض آيات للموقنين

وقال : قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين الاية

وإذا كان الترحال من جملة الحاجات البشرية التي لا غنى عنها ، فقد وضعت الشريعة

له من الضوابط والآداب التي تجعله لا يخرج عن إطار التعبّد لله جلّ وعلا

فعند العزم على المسير ، جاءت السنّة النبوية بالإرشاد إلى صلاة الاستخارة ، وقد كان

النبي – صلى الله عليه وسلم – يعلّم أصحابه الاستخارة في الأسفار بل في شؤون

الحياة كلّها ، كما جاء في حديث جابر رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى

الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن " رواه البخاري

ومن وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – للمسافر تعهّد المركبة وإعداد العدّة اختيار

الرفقة الصالحة ، والسفر مع الجماعة ، والنهي عن الوحدة ، حمايةً من الأخطار

المحتملة ، ووقاية من كيد الشيطان ووسواسه ، فقد جاء في الحديث الصحيح:( لويعلم

الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليلٍ وحده ) رواه البخاري ، وهذا هو

المقصود من قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الآخر : ( الراكب شيطان

والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب ) رواه أبو داود والترمذي

يقول الإمام الخطابي : " معناه أن التفرد والذهاب وحده في الأرض من فعل الشيطان ،

وهو شيء يحمله عليه الشيطان ويدعوه إليه ، وكذلك الاثنان

فإذا صاروا ثلاثة فهو ركب : أي جماعة وصحب

ومن سنن النبوةالإمارة في السفر باختيار من يتولّى شؤون الرحلة ويحدّد مسيرتها،وقد

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يأمر أصحابه إذا ارتحلوا أن يجعلوا عليهم أميراً

حتى يكون رأيهم واحداً، ولا يقع بينهم الاختلاف، وكل ذلك حرصاً منه عليه الصلاة

والسلام على لزوم الجماعة وتجنب أسباب الفرقة

وكان من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – أيضاً السفر يوم الخميس في أول النهار

فعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال:"لقلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج

إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس " رواه البخاري ، ويكون خروجه أوّل النهار ووقت

البكور لفضله وبركته

كما قال – صلى الله عليه وسلم - : ( بورك لأمتي في بكورها ) رواه الطبراني
.
كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – جملة من الأذكار والأدعية التي يقولها

المسافر ، وتكون بإذن الله سبباً في حفظه وتوفيقه ، منها أن يقول إذا ركب على دابته

واستقر عليها : (الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا

لمنقلبون،ثم يقول: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان

إني ظلمت نفسي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) رواه أبو داود ثم يقول: (اللهم

إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا

واطْوِ عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من

وَعْثَاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل) رواه مسلم،وفي رواية

الإمام أحمد:( اللهم اقبض لنا الأرض ، وهوّن علينا السفر ) ، وله أن ينوّع في الدعاء

فيقول:( اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا ، اللهم أني أعوذ بك من الحور بعد

الكور ، ودعوة المظلوم ، ومن سوء المنظر في الأهل والمال ) رواه الترمذي

والمقصود بالحور بعد الكور : فساد الأمور بعد صلاحها

ومما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم - من الأذكار أثناء المسير التكبير عند

الصعود والتسبيح عند الهبوط،ففي حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي -صلى الله

عليه وسلم -قال: ( كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا ) رواه البخاري ، وعن عبد

الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان إذا قفل – أي

رجع - من غزو أو حج أو عمرة ، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات" رواه

البخاري ، وكان عليه الصلاة والسلام يوصي بذلك ، كما جاء عن أبي هريرة رضي الله

عنه أن رجلا قال : " يا رسول الله ، إني أريد أن أسافر فأوصني " ، فقال له ( عليك

بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل قرية أو شارف على دخولها،قال:- ( اللهم

رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما

أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك

من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها ) رواه النسائي

ومن سنن النبي صلى الله عليه وسلم–الاستعاذة عند النزول في أرضٍ من شرّ ما فيها

من المخلوقات الضارّة

فكان يقول : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) رواه مسلم


وإذا كان السفر قطعة من العذاب -كما صحّّ بذلك الحديث– فقد جاءت الشريعة بالتخفيف

في الأحكام والترخيص في العبادات ، من ذلك قصر الصلاة الرباعية ركعتين والجمع

بين الصلاتين،والفطر إذا شق الصوم،والمسح على الخفين مدة ثلاث أيام بلياليهن، ولم

يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم -أنه صلّى في أسفاره السنن الرواتب، إلا سنة الفجر

والوتر، فإنه لم يكن يدعهما في حضر ولا سفر

ومن جملة التخفيفات التي حفلت بها السنّة:إباحة الصلاة على الراحلة للمسافرفي النفل

دون الفريضة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم

- يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به, يومئ إيماء ،صلاة الليل إلا الفرائض

ويوتر على راحلته " رواه البخاري

وأرشد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى إعطاء الراحلة نصيبها من الراحة والغذاء

خصوصاً في مواسم الخصب ، حتى تتمكّن من متابعة السير ، كما نهى عن النزول في

وسط الطريق فقال : ( إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا

سافرتم في السنة -أيام القحط - فأسرعوا عليها السير،وإذا عرستم بالليل–أي نزلتم في

الليل منزلاً - فاجتنبوا الطريق ؛ فإنها مأوى الهوام بالليل ) رواه مسلم

وجاء النهي أيضاً عن المرور على المواضع التي نزل فيهاالعذاب إلا أن يكون ذلك على

سبيل الاتعاظ والاعتبار ، فعندما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحجر ثمود قال

لأصحابه : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ؛ أن يصيبكم ما أصابهم ، إلا أن

تكونوا باكين ) ثم قنّع رأسه– أي غطّاه - وأسرع السير حتى أجاز الوادي ، متفق عليه

وقد ترك النبي–صلى الله عليه وسلم–مساحةً للترويح عن النفس باللهو البريءوالحداء

الجميل ليستعين الناس بذلك على عناء السفر،فجاء عنه مسابقته لعائشةرضي الله عنه

في إحدى أسفاره ، وسمح لغلام له يقال عنه أنجشة بالحداء وذكر الأشعار .

وعند عودة النبي–صلى الله عليه وسلم–إلى دياره كان يبتديء بزيارة المسجد والصلاة

فيه،ثم يتلقّاه الناس بالغلمان حتى يحضنهم ويقبّلهم، ويذكر عبد الله بن جعفر رضي الله

عنه أحد تلك المواقف فيقول:" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر>

تُلُقِّيَ بصبيان أهل بيته،وإنه قدم من سفر فسُبِق بي إليه ، فحملني بين يديه ، ثم جيء

بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه ، فأدخلنا المدينة ثلاثةً على دابة " رواه مسلم

ومما نهى عنه عليه الصلاة والسلام سفرالمرأة بدون محرم،لما يترتب عليه من حصول

الفتنة والأذية لها

فقد قال – صلى الله عليه وسلم: ( لا تسافر امرأة إلا ومعها محرم ) رواه البخاري

منقووول

strange 2008-06-29 12:36 AM

يعطيك العافية أختي بارك الله فيه

نور الصبح 2008-06-29 3:07 AM

يعطيك العافيه
ومهم نمشي عى سنة رسولنا في كل الامور

araylife 2008-06-30 3:45 AM

بارك الله فيك

الكثيري احبو 2008-06-30 7:48 PM

بارك الله فيك يااختي

basmalah 2008-07-06 5:06 PM

سلام الله عليكم

اشكر مروركم الكريم

احترامي وتقديري

بنت العلماء 2008-07-10 1:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً على الإفادة

فقد استفدت كثيراً

بارك الله فيك

وفااا 2008-07-10 1:21 AM

:
:
بارك الله فيك

فقدت موضوع مثل هذا ورفعت واحد قديم وبعدين شفت موضوعكم

الله يجزاك خير
:
:

Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ 2008-07-10 2:07 AM

http://upload.7bna.com/uploads/393095e175.gif

جــزاك اللــه خـيـراً

:smile:

وجدااااان 2008-07-10 10:28 PM

http://img266.imageshack.us/img266/5063/l15rmh3.gif


الساعة الآن 5:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com