![]() |
معرفة الله سبحانه ألذ الأشياء على الإطلاق
(... جميع أقطار السماوات والأرض ميدان لمعرفة الله سبحانه ، ينهل منها الإنسان من حيث يشاء من غير حاجة أن يتحرك بجسمه وشخصه ، فهو من مطالعة جمال الملكوت ، وأعاجيب ما فيها ،،في جنة عرضها السماوات والأرض ، وكل عارف فله مثلها ، من غير أن يضيق بعضهم على بعض ، ألا إنهم يتفاوتون ، بقدر تفاوتهم في اتساع نظرهم ، وسعة معارفهم ، وهم درجات عند الله تعالى .... ... إن لذة معرفة الله سبحانه أعظم من كل لذة في الدنيا ، ومن طال فكره في معرفة الله سبحانه ، من خلال آياته المبثوثة ، ينكشف له من أسرار ملك الله ، ولو الشيء اليسير ، فإنه يصادف في قلبه من الفرح ما يكاد يطير به ، ويتعجب من نفسه في ثباته واحتماله لقوة فرحه وسروره ، وهذا مما لا يدرك إلا بالذوق ، أما الحكاية فقليلة الجدوى ... ومن ثم فهذا القدر مما قلناه ينبهك على أن معرفة الله سبحانه ألذ الأشياء على الإطلاق ، وأنه لا لذة فوقها فتُطلب . ومما روي عن بعضهم أنه سئل : أي شيء هاجك إلى العبادة والانقطاع إلى الله ؟ فسكت فقيل له : ذكر الموت ؟ فقال : أي شيء ذكر الموت ! فقيل له : فذكر القبر والبرزخ ؟ فأجاب بما أجابهم به قبل . فقيل له : خوف النار ورجاء الجنة ؟ فسكت قليلا ثم قال : إن رباً هذا كله بيده ، وبيده كل شيء ، إن أحببته أنساك جميع ذلك ، وإن كانت بينك وبينه معرفة قلبية ، كفاك هذا كله ! - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - اللهم ارزقنا حبك يا رب - - - - - - - - اختيار أسد الدين شيركوه بو عبد الرحمن |
جزاك الله الفردوس الاعلى
|
بــارك اللــه فـيـكِ
:smile: |
|
الله يسلمكم,,,
|
الساعة الآن 6:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab