![]() |
حـــــــوار
حـــــــوار قال : جعلت شعاري : ( منذ عرفته ما جفوته ) . _ قلت : فيكف عرفته ؟ قال : أقبلت عليه صادقاً ، فأقبل علي بألوان من الكرم والإحسان . - قلت : فكيف أقبلت عليه ؟ قال : رأيت آثاره في كل شيء من حولي تدعونني إليه ، كذلك عرفته من توالي نعمه عليّ ، وإحسانه إليّ ، ولطفه بي ، وستره عليّ .. فتأملت هذا كله ، حتى أحببته حباً شغف قلبي ، فما عدت أقدر أن أفقده أو أغفل عنه .. - قلت : ولكنك لا تزال بشراً ، من لحم ودم ، والغفلة من طبيعة الآدمي ! قال : أحسنت ، كلامي عن الأصل ، أما الغفلة العارضة ، فهي طارئة ، وفيها من الحكم ما يزدني شدا إلى الله ، وقوة إقبال عليه . - قلت : سبحان الله ، كيف هذا ؟ قال : نعم حين أتأملها ، أجدها نعمة من الله ، وإن كانت تتضمن مرارة يجدها القلب ، حين يفيق منها .. فإذا استأنف السير على ضوئها تكشفت عن نعمة كبيرة ، حيث تتجلى لي فيها حكم كثيرة ، لابد لي منها ....! - قلت : سبحانك ربي .. هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. قال : صدقت ، ولكن على العبد أن يسلك الطريق الموصل صادقا ، وسيعينه الله وييسر له ، ويوصله إلى رضاه .. فاستعن بالله ولا تعجز .. كتبها بو عبدالرحمن |
|
الله يسلمك,,,
|
الساعة الآن 6:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab