![]() |
على المحك ضع نفسك وزن قلبك !!
على المحك ضع نفسك وزن قلبك !! تأمل جيداً هذه القاعدة الذهبية ، وأطل فكرك فيها : المشتغل به : هو الذي أحببته ، فتجدك تسارع إليه ، وتحرص عليه .. والمشتغل عنه : هو الذي آثرت عليه غيره ، ولم تكترث إذا فاتك ..! . والسؤال الآن : هل حب الله سبحانه عندك هو المقدم على غيره ، أم أن غيره مقدم عليه ..!!؟ من الناحية النظرية البحتة ، لا تجد إنساناً إلا وهو يقول لك : بل حب الله عز وجل ، هو المقدم في قلبي على كل شيء ..!! ونقول لهذا وأمثاله _ ونحن من هؤلاء ! _ : آمنا وصدقنا وسلمنا بما تقول .. ولكن دعنا نضعك على المحك الكاشف !! . هل تجد نفسك مشغولاً بالله سبحانه على مدار الساعة ، إذا دار لسانك فلا يتحدث إلا عنه ، ولا تقرأ إلا ما يقربك منه ، ولا تنظر إلا إلى ما يرضيه عنك ، ولا يدور فكرك إلا في مراضيه ، ولا تصاحب إلا أولياءه ، ولا تتعب إلا من أجله ، ولا تقوم أو تقعد ، ولا تنام أو تنهض ، او في مأكلك ومشربك ، وفي جدك ومزحك ، إلا والله سبحانه على بالك لا يغيب عنك ..!؟ . وفي المقابل : تجد نفسك أكثر الناس نفوراً من مساخطه وما يعرضك لغضبه ، فلا تتحدث بكلمة لا يحبها ، ولا تنظر إلى صورة أو مشهد لا يرضاه لك ، الخ بل حين تفوتك طاعة تحس إحساساً واضحا ، بغصة في حلقك ، وحزن يملأ قلبك ، وألم يسري في روحك ، لأن موعد مع الله قد فاتك ، ولم تنهض إليه ..!! . وفي المقابل ، تشعر بشدة الفرح القلبي ، حين تلبي النداء ، وتبادر إلى خدمته ، وتطرب روحك وأنت بين يديه ، وتود لو طالت الصلاة وامتدت ، ليزداد تنعمك معه ، ولذة روحك بين يديه ...!! وشيء آخر : هل ترى أنك تبقى في حالة ذكر لله سبحانه على مدار الساعة ؟! وأن الساعة التي يغيب فيها عقلك وقلبك عن الله ، كأن ساعة القيامة قد قامت !! . بل هل تشعر أن رياح الشوق إلى الله تهب في جوانحك ، بين الحين والحين ، حنيناً إليه عز وجل ، وشوقاً لرؤيته ..؟! أم أنك تركب هواك يطير بك إلى حيث يشاء ، ثم أنت تزعم كامل محبتك لله سبحانه ، وحين تفوتك الطاعات ، لا تكترث لذلك ، وحين تقع في الآثام تستحليها ، ثم تبرر لنفسك هذا الوقوع ..!! . والخلاصة : انظر إلى ما أنت مشغول به وفيه ومعه ... فهو حبيب قلبك ومحبوبك .. !! وإن زعمت إنه أبغض الأشياء إلى نفسك !! وفي المقابل : حين لا ترى نفسك مشغولاً بربك ، وما يزيدك قربا منه ، فاعلم أنه يأتي في المؤخرة من اهتمامك ، وإن زعمت أنه قد شغفك حبا ، كما شغف حب يوسف قلب زليخا !!!! كتبها بو عبدالرحمن |
يارب الكون أرجو العفو والمغفرة منك
سامحني يارب العالمين جزاك الله خيرا كثيرا اختي يمامه الوادي |
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 10:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab