احذري ايتها المسلمة ...!!


احذري .. ثم احذري .. وأيضا احذري ..!!
.. احذري أيتها ( المسلمة ) وبالغي في الحذر ..!
واجعلي أخص طباعك الحذر .. والحذر وحده !
احذري تمدن أوروبا أن يجعل فضيلتك ثوباً ، يوسعونها تارة ، ويضيقونه تارة !
احذري تلك الأنوثة الاجتماعية الظريفة ..
إنها انتهاء المرأة بغاية الظرف والرقة إلى ... إلى .. إلى الفضيحة !

احذري وأنت النجم الذي أضاء منذ عهد النبوة ..
أن تقلدي هذه الشمعة التي أضيئت منذ قليل ، ويوشك أن تخبو !
إن المرأة المسلمة هي استمرار متصل لآداب دينها العظيم ،
هي الطهر والعفة ، هي الوفاء والأنفة ، هي الصبر والعزيمة ..
هي .. كل فضائل الأم ..!

احذري ويحك تقليد الأوربية التي تعيش في دنيا أعصابها ،
محكومة بقانون أحلامها !!
ويا ويل المرأة حين تتفجر أنوثتها بالمبالغة ،
فتتفجر بالدواهي على الفضيلة ..!

إن هذه الأنثى المترجلة ، تنظر إلى الرجل نظرة رجل إلى أنثى !!
والمرأة تعلو بالزواج درجة في الإنسانية ..
ولكن هذه المكذوبة ، تنحط درجة في الإنسانية ..!

احذري أيتها الكريمة على الله ، تهوس الأوروبية في طلب المساواة بالرجل
إنما خلقت المرأة لتحبيب الدنيا إلى الرجل
فكانت بمساواتها له مادة تبغيض ..!
العجيب أن سر الحياة يأبى أبداً أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته !
والأعجب : أنها حين تخضع وتطيع ،
يرفعها هذا السر ذاته عن المساواة بالرجل إلى.. إلى السيادة عليه !!

احذري أن تخسري الطباع التي هي الأليق بأم أنجبت الأنبياء عليهم السلام
لتمسي أشبه بشاة ، تتيه في شعاب الحياة ...!

احذري هؤلاء الشبان المتدنين ..
يبالغ الخبيث في زينته وترقيق كلامه ،
وما يدري أن زينته وترقيقه ، معلنة أنه إنسان من الظاهر فحسب !
وليس له من الإنسانية شيء في داخله !
ويبالغ في عرض رجولته على الفتيات ،
يحاول بذلك إيقاظ المرأة الراقدة في العذراء المسكينة!!
ليس للمرأة الفاضلة إلا رجلها الواحد ..
والرجال جميعهاً مصائبها . إلا وحداً ..... هو زوجها !
وإذا هي خالطت الرجال ، فالطبيعي أنها تخالط شهوات !!
فيجب أن تحذر ، وتبالغ في الحذر ، وتجعل الحذر شعارها الأول !

.....................................من مقال للرافعي رحمه الله ، بتصرف قليل




كتبها بو عبدالرحمن