![]() |
أدلّــكَ علـى ذلّــك = أدلك على عزك ..!!
أدلّــكَ علـى ذلّــك = أدلك على عزك ..!!
== إذا تفرّق الصالحون في سبل الخيرات يتنافسون عليها _ وما أكثرها_ فاسلك طريق الافتقار القلبي ،والانكسار والحاجة والمسكنة والضراعة الدائمة لله سبحانه ، في كل حال تكون عليها ، ومع كل عمل تقوم به ، فإن هذه الطريق هي الأسرع بلا بامتراء ..!! والعجب : أنك لن تجد عليها إلا آحاداً من الناس، لا يزاحمونك عليها ..!! فلقد انصرف أكثر الصالحين إلى غيرها من الطرق يظنونهاالأسرع نحو الجنة ، فازدحموا هنالك ، وتركوا هذا الطريق زهداً فيه ، وعدم معرفةبه ، ولو أنهم عرفوا حقيقته وبركته وكثرة ثمراته ، وسهولة مأتاه ، لهاموا به ، ولتنافسوا فيه ، ولحرصوا عليه .. ولكن الإنسان بطبعه عدو مايجهل !! .. فالزم قلبك استشعار الفقر للهوالانكسار الدائم بين يديه ، والحاجة الشديدة إليه ، والتعلق القلبي به ، وعدمالاستغناء عنه حتى في الكلمة تقولها أو تكتبها ، أو الخطوة تخطوها .. ! يقول الله عز وجل : ( إنما الصدقات : للفقراءوالمساكين ...!! ) ... فافهم !! ومن ثم قل لنفسك وعقلك ولبك وجوارحك : الطريق من هاهنا !! *** قلت : دلني على طريق مختصر موصل إلى تحصيل مرضاة الله عني .. ابتسم ثم قال : إذن أدُلّكَ على ذلّك ..!! وصمتَ صاحبي ، وحين رأى حيرتي مرتسمة على وجهي قال : المعنى : أن أدلّك على أن تعرف حقيقة عبوديتك له سبحانه ، وتتحلىبها.. فإنك إن تحققت بالذلة لله وحده ، وأحسنتالأدب معه جل جلاله ، وقمت بما تقوم به من الأعمال ، وأنت في ثياب عبد خالص حقاله سبحانه قد خضع قلبك بالكلية بين يديه ، وخشع لجبروته وسلطانهالعظيم ، رفع مقامك عنده ، وقربك منه ، وحباك وأكرمك وأعطاك من حيث لا تحتسب ..! قال الشاعر : أدبُ العبيدِ تذللٌ ** والعبدُ لا يدعُالأدبْ فإذا تكاملَ ذلهُ ** نالَ المودة واقتربْ .. وإذا أردت مزيداً من الكلام حول هذه القضية ، فإني أحيلك على ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله وهو يتحدث عن الأسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه ، فقد خص هذا المقام بكلام عجيب مبهر .. خلاصته هذه الجملة : أدلك على ذلّك ..! وعليك أن توطن نفسك : على أن تحقيق الذلة لله عز وجل ، هي قمة العز ، ومنتهى الفخر.. وإنما تُذم كلمة الذلة ، إذا كانت لمخلوق مثلك .. وشتان بين ذلة المخلوق لخالقه ومولاه ورازقه ، وذلة المخلوق لمخلوق عاجز فقير مثله !! ثق تماماً : أن ذلّك لله سبحانه : هو عين العز ! فعلى قدر تحققك بذلك وانكسارك ، يمنحك عزا من عنده .. قلت : ياه ! يا لها من كلمة مختصرة ، تختزل بحراً من الكلام ، وتطوي تحتها سيلاً من المعاني ( أدلك على ذلكّّ) .. اللهم أعنا على تحقيق مقام العبودية لك على الوجه الذي ترضىوتحب ، ويقربنا منك ، ويحببنا إليك ..! قال صاحبي : اللهم آمين .. اللهمآمين .. وانصرفت عنه وأنا أردد هذه الجملة : يا قلبي ! إنما ..(أدلّك على ذلّك)!! كتبها بو عبدالرحمن |
اللهم أعنا على تحقيق مقام العبودية لك على الوجه الذي ترضى وتحب ،
اللهم آمــيــن ،،، اللهم آمــيــن ،،، جزاااك الله خير الجزاء وبااارك الله لكاتبها وناقلها ... |
الله يسلمك,,,
|
من فقد الله فماذا وجد
ومن وجد الله فماذافقد الله يجزاك الجنة |
الله يسلمك,,,
|
جزاك الله خير
|
كلاااااام من ذهب
|
الساعة الآن 2:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab